قصائد رومنسيه

أَمِنَ المُدامَةِ تَنْثَني سُكْرا أَم قد سَقْتك جُفونُها خَمرا نثرَتْ فَريدَ الدَّمْعِ حينَ رَأَتْ

يُورِّقُهُ إذا البرقُ استنارا هوىً يقتادُ عَبْرتَه اقتسَارا بَدا مِشْقاً تَرودُ العينُ فيه

ما ضَرَّ ليلتَنا بسَفْحِ مُحَجِّرِ لو باعَدَتْ سَفَرَ الصَّباحِ المُسفِرِ باتَ العِناقُ يَهُزُّ من أعطافِنا

ناديكَ من مطرِ الإحسانِ ممطورُ ومُرتَجيكَ بغَمْرِ الجُودِ مَغمورُ والبِيضُ ظِلٌّ عليك الدهرَ منتشرٌ

دونَكَها نَرجِسيَّةَ الجَسَدِ على أفانينِ مُسمِعٍ غَرِدِ فقد جَلا النَّرجِسُ الجَنِيُّ لنا

فَرَّقتُ بينَ جفونه ورُقادِه وجمعْتُ بينَ غَرامِه وفُؤادِه وأبثُّ في ثِنْيَيْ حَشاه صَبابةً

يَغُضُّ الطَّرْفَ عن وَرْدِ الخُدودِ ويُعْرضُ عن مُهَفْهَفَةِ القُدودِ مُقِرٌّ للعَواذِلِ بالتَّصابي

أقبلَ كالذَّوْدِ رَعَتْ شَوارِدُه أغرُّ لا تَكذِبُنا مَواعِدُه فظَلَّ يَعتادُ الحياةَ قائدُه

أما آنَ للمِلحيِّ أن يَنْشُرَ الوُدَّا ويطوي الجَفاءَ المُرَّ والهجرَ والصَّدَّا أيعضَبُ أن حَلَّيْتُ كفَّ ابنِ هاشمٍ

صُدودُكَ علَّمَ النَّومَ الصُّدودَا وجدَّدَ للهَوى عَهْداً جديدا مَلَلْتَ فعاد منك الجُودُ مَنْعَاً