قصائد رومنسيه

يا رُبَّ خَرقٍ نازِحٍ حَديبِ أَخضَلَهُ السَحابُ بِالصَبيبِ غَزَوتُهُ بُمُخطَفٍ وَثَوبِ

وَأَبيَضَ مِثلُ البَدرِ دارَةُ وَجهِهِ لَهُ كَفَلٌ رابٍ بِهِ يَتَرَجَّحُ أَغَنُّ خُماسِيٌّ لِما أَنتَ طالِبٌ

قَد عَذَّبَ الحُبُّ هَذا القَلبُ ما صَلُحا فَلا تَعُدَّنَّ ذَنباً أَن يُقالَ صَحا أَبقَيتَ فِيَّ لِتَقوى اللَهِ باقِيَةً

قَد أَغتَدي بِزُرَّقٍ صَبيحٍ مَحضٍ لِمَن يَنسِبُهُ صَريحِ صَلتِ الخُدودِ واضِحٍ مَليحٍ

طابَ الهَوى لِعَميدِه لَولا اِعتِراضُ صُدودِه وَقادَني حُبُّ ريمٍ

غَدَوتُ وَما يُشجي فُؤادي خَوادِشٌ وَما وَطَري إِلّا الغَوايَةُ وَالخَمرُ مُعَتَّقَةٌ حَمراءُ وَقدَتُها جَمرُ

وَمُشتَعِلِ الخَدَّينِ يَسحَرُ طَرفُهُ لَهُ سِمَةٌ يَحكي بِها سِمَةَ البَدرِ إِذا ما مَشى يَهتَزُّ مِن دونِ نَحرِهِ

إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ مَن جُلُّ نَيلِهِ عَلَيَّ كَلامٌ مِن وَراءِ جِدارِ صَبَرتُ لَها حَتّى إِذا ما تَفَجَّرَت

وَناهِدَةِ الثَديَينِ مِن خَدَمِ القَصرِ سَبَتني بِحُسنِ الجيدِ وَالوَجهِ وَالنَحرِ غُلامِيَّةٌ في زِيِّها بِرمَكِيَّةٌ

يا مِنَّةَ إِمتَنَّها السُكرُ ما يَنقَضي مِنّي لَكَ الشُكرُ أَعطَتكَ فَوقَ مُناكَ مِن قُبَلٍ