قصائد شوق

يا نارَ أَشْواقَي لا تَخْمُدي لَعَلَّ ضَيْفَ الطَّيْفِ أَنْ يَهْتَدي حَسِبْتُهُ ماءً فَصادَفْتُهُ

في لَيلَةٍ سَدِكَت بِالأَرضِ فَحمَتُها وَالجَوُّ أَزرَقُ وَقّادُ المَصابيحِ وَدَّعتُهُ وَكِلانا واضِعٌ يَدَهُ

كيف ألفت الصدَّ والهجرا عمدا ولم تحتقب الأجرا في عاشق يجني عليه الهوى

إن ضنَّ جفنك أن يجود بمائه فالقلب موقوف على برحائهِ يا عاذلي دعني أكابد لوعتي

لولا صدود أظهرت لبنى لم يحك جسمي خصرها المضنى لبيت فيها الشوق حين دعا

قل للرشيد الأريحي الذي ما زال يرتاح إلى البذلِ حاشاك إن تطرف عن ساهر

وساحر الطرفَ فاتر الناظر ذليلة وهجرانه بلا أخر سهرت شوقا أرعى النجوم له

قل لعلاء الدين يا أكرم من فوق الثرى ومن يرى عند النوا

كل من رام في الوجودِ اتصالا بوجودي قد رام أمراً مُحالا قد قطعنا لرؤيةِ السرِّ شوقا

هذا الغليل الذي عندي من القلقِ وما أبثُ من الأشواقِ والحُرَقِ لا تحسبوه لمخلوق فإن لنا