قصائد شوق

ريحُ شوقٍ للبَين كانت سَموما ثم عادت عند اللقاء نسيما فهي بالأمس نار نمرود كانت

رحلتُ وما شوقي عن الإلف راحِلُ وزلتُ وما عهد الرعاية زائلُ يُمثِّل لي قلبي على البعد شخصَه

أيا غصناً من تحت بدرٍ على نقاً على كثُبٍ قد انكَسف البَدرُ أغارَ عليه الدهرُ من أعين الورى

لم أحضر المجلسَ شوقاً الى كلامِ منصورِ بن عمّارِ لكن ليستمتع لي ناظري

يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُ صبرتَ عنّي وما لي عنك مصطبَرُ قد يحسن العذر ممن كان مجترِماً

أخي لا تؤاخذني وإن كان لي ذنبُ فليس على العشاق في فعلهم عتبُ وعدتُك وعداً عاقني عنه عائق

رأيتُ مُحبّاً يداوي حبيباً فكاد فؤادي له أن يذوبا وشبَّهتُ شكواه في رفعه

صَبابةٌ مِنك لّجَّتْ في تَماديها ولوعةٌ خَطَراتُ الشَّوقِ تُبدِيها فالوجدُ يُظهِرُها إن رُحتُ أُكمِنُها

كَمَلْنَ فأطلَعْنَ البُدورَ كَوامِلا ومِلْن فأبدَين الغصونَ مَوائِلا غَدَون لنا بالوَصل أُنساً نَواضِراً

أمَّا الخيالُ فما يَغُبُّ طُروقا يَدنو بوصلِكَ شائقاً ومَشُوقا وافى فحقَّقَ لي الوَفاءَ ولم يَزَلْ