قصائد شوق

أَيا جَبَلَي نَجدٍ أَبينا سُقيتُما مَتى زالَتِ الأَظعانُ يا جَبَلانِ أُناديكُما شَوقاً وَأَعلَمُ أَنَّهُ

أَمِن شَوقٍ تُعانِقُني الأَماني وَعَن وُدٍّ يُخادِعُني زَماني وَما أَهوى مُصافَحَةَ الغَواني

يا رَوضَ ذي الأَثلِ مِن شَرقَيِّ كاظِمَةٍ قَد عاوَدَ القَلبُ مِن ذِكراكَ أَديانا أَمُرُّ بِالرَكبِ مُجتازاً بِذي سَلَمٍ

لَواعِجُ الشَوقِ تُخطيهِم وَتُصميني وَاللَومُ في الحُبِّ يَنهاهُم وَيَغريني وَلَو لَقوا بَعضَ ما أَلقى نَعِمتُ بِهِم

أَقولُ وَالأَقداءُ تَرتَمينا وَالدَهرُ لا يَحفِلُ مالَقينا ما بالُ قَلبي يَطلُبُ الحَنينا

شَوقٌ يُعَرِّضُ لا إِلى الآرامِ وَجَوىً يُخادِعُني عَنِ الأَحلامِ وَمُقيلُ صَبرٍ شَذَّبَتهُ يَدُ الهَوى

وما تَلَوَّمَ جِسمي عَن لِقائِكُمُ إِلّا وَقَلبي إِلَيكُم شَيِّقٌ عَجِلُ وَكَيفَ يَقعُدُ مُشتاقٌ يُحَرِّكُهُ

أُراقِبُ مِن طَيفِ الحَبيبِ وِصالا وَيَأبى خَيالٌ أَن يَزورَ خَيالا وَهَل أَبقَتِ الأَشجانُ إِلّا مُمَثَّلاً

أَيا راكِباً تَرمي بِهِ اللَيلَ جَسرَةٌ لَها نِمرِقٌ مِن نَيِّها وَوِراكُ قَراها رَبيعَ الوادِيَينِ وَأَتمَكَت

جاءَ بِها قالِصَةً عَن ساقِ رَوعاءَ مِن إِرثِ أَبي الغَيداقِ تَحِنُّ وَالحَنَّةُ لِلمُشتاقِ