قصائد شوق

يا غائِباً نَقَضَ الوِدادا أَشمَتَّ بِالقُربِ البِعادا وَتَرَكتَني وَالشَوقُ يَأ

أَبا حَسَنٍ أَتَحسَبُ أَنَّ شَوقي يَقِلُّ عَلى مُعارَضَةِ الخُطوبِ وَأَنَّكَ في اللِقاءِ تَهيجُ وَجدي

الدَمعُ مُذ بَعُدَ الخَليطُ قَريبُ وَالشَوقُ يَدعو وَالزَفيرُ يُجيبُ ما كُنتُ أَعلَمُ أَنَّ يَومَ فِراقِكُم

أَغيبُ فَأَنسى كُلَّ شَيءٍ سِوى الهَوى وَإِن فَجَعَتني بِالحَبيبِ النَوائِبُ وَلا زادَ يَومُ البَينِ إِلّا صَبابَةً

إِنَّ طَيفَ الحَبيبِ زارَ طُروقاً وَالمَطايا بَينَ القِنانِ وَشِعبِ فَوقَ أَكوارِهِنَّ أَنضاءُ شَوقٍ

أَثِرها عَلى ما بِها مِن لَغَب يُقَلقِلُ أَغراضَها وَالحَقَب وَلا تَرقُبِ اليَومَ مَيطَ الأَذى

أَشَوقاً وَما زالَت لَهُنَّ قِبابُ وَذِكرَ تَصابٍ وَالمَخيبُ نِقابُ وَغَيرُ التَصابي لِلكَبيرِ تَعِلَّةً

مررتُ على أسرابِ طيركَ وقفاً فأرسلتُ عقباني إليها تصيدُها فلم تُغنِ عنها في اللقاءِ صفوفُها

أرَيّاكِ أمْ رَدعٌ من المسك صائكُ ولحظُكِ أم حَدٌّ من السيْفِ باتِكُ وأعطافُ نَشوَى أم قَوامٌ مُهَفْهَفٌ

ما بالهُ قد لَجَّ في إطْراقِهِ ما بالُه قد ذابَ من أشواقِهِ ما ذاكَ إلاّ أنّ مَعشوقاً لَهُ