قصائد شوق

سَقّني الخمرَ بعَيْنيَ قاتلي لا يُلاقي منك مثلي عَطَشا أحَباباً ما أرى في الكأس أمْ

دُموعُ عَيني بِها اِنبِساطُ وَنَومُ عَيني بِهِ اِنقِباضُ فَهَل لِمَولاتي عَطفُ قَلبٍ

يا مَن يَجودُ بِمَوعِدٍ مِن حَظِّهِ وَيَصُدُّ حينَ أَقولُ أَينَ المَوعِدُ وَيَظَلُّ صَبّاغُ الحَياءِ بِخَدِّهِ

بِأَبي هَل مَلَأتَ عَيناً بِشَيءٍ هُوَ أَسلاكَ يا حَبيبِيَ بَعدي طَعمُ كَأسي مُرٌّ إِذا لَم تَزُرني

ما أَقصَرَ اللَيلَ عَلى الراقِدِ وَأَهوَنَ السَقمَ عَلى العائِدِ يَفديكَ ما أَبقَيتَ مِن مُهجَتي

يا نَسيما الرِياحِ مِن بَلَدي إِن لَم تُفَرِّج هَمّي فَلا تَرِدِ أَبَيتُ وَالشوقُ في الفِراشِ مَعي

كَأَنَّ فُؤادي في مَخاليبِ طائِرٍ غَدا صُبحَ يَومٍ ثُمَّ باتَ عَلى فَقدِ إِذا ما أَرادَ الصَيدَ جَلّى لِنَهضَةٍ

أُعَلِّقُ قَلبي بِالأَحاديثِ بَعدَكُم وَأَصرِفُ لَحظي عَن مُحَدِّثِهِ عَمدا وَأَسأَلُهُ رَدَّ الأَحاديثِ عَلَّهُ

تَقولُ لي وَالدُموعُ واكِفَةٌ في خَدِّها بِالدِماءِ تَمتَزِجُ حَتّى مَتى نَلتَقي عَلى حَذَرٍ

يا غَزالَ الوادي بِنَفسي أَنتا لا كَما بِتُّ لَيلَةَ الهَجرِ بِتّا لَم تَدَعني عَيناكَ أَنجو صَحيحاً