قصائد شوق

بِقَلبي لِنارِ الهَوى جَمرَةُ وَلِلشَوقِ في مُقلَتي عَبرَةُ وَأَسخَنَ عَيني حَبيبٌ نَأى

إِلى اللَهِ أَشكو الشَوقَ لا إِن لَقيتُهَ يَقِلُّ وَلا إِن بِنتُ يُخلِقُهُ الدَهرُ مُقيمٌ عَلى الأَحشاءِ قَد قُطِّعَت بِهِ

يا لَيلَةً بِتُّ فيها دائِمَ السَهرِ أَرعى النُجومَ حَليفَ الهَمِّ وَالفِكرِ كَأَنَّها حينَ ذَرَّ اللَيلُ ظُلمَتَهُ

فَكَيفَ بِها لا الدارُ عَنها قَريبَةٌ وَلا أَنتَ عَنها آخِرَ الدَهرِ صابِرُ أَبِن لي فَقَد بانَت بِها مُدَّةُ النَوى

وَصَوتِ حَمامَةٍ سَجَعَت بِلَيلٍ وَقَد حَنَّت إِلى إِلفٍ بَعيدِ فَما زِلنا نَقولُ لَها أَعيدي

ما بِالمَنازِلِ لَو سَأَلتَ أَحَد وَلَقَد يَكونُ هَوَي بِهِنَّ وَوَد أَزمانَ أَمرَحُ في زَمانِ صِباً

أَنا بَينَ الهَوى وَبَينَ التَجَنّي في شَقاءٍ وَفي عَذابٍ شَديدِ لَستُ أَدعو عَلى عَدوّي إِلّا

يا أَيُّها الراكِبُ المُستَعجِلُ الغادي إِقرَ السَلامَ عَلى يَعقوبَ بِالوادي وَقُل لَهُ اِلحَقهُ قَد خَلَّفتَهُ دَنِفاً

أَينَ عَنكَ الشَمسُ يا لَيلَ الصُدودِ عِندِيَ الصَبرُ فَقُل هَل مِن مَزيدِ وَيحَ مَن يَهوى فَقَد عَذَّبَهُ ال

شَفاني الخَيالُ بِلا حَمدِهِ وَأَبدَلَني الوَصلَ مِن صَدِّهِ وَكَم نَومَةٍ لِيَ قَوّادَةٍ