قصائد شوق

ما هَاجَ هذا الشَّوقَ غيرُ مَنَازِلٍ دَوَارِسَ بينَ يَذْبُلَ فَذِقَانِ أَمِنْ ذِكْرِ نَبْهَانِيَّةٍ حَلَّ أَهْلُها

تُرى هَذِهِ ريحُ أَرضِ الشَرَبَّه أَمِ المِسكُ هَبَّ مَعَ الريحِ هَبَّه وَمِن دارِ عَبلَةَ نارٌ بَدَت

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي طَفا بَردُها حَرَّ الصَبابَةِ وَالوَجدِ وَذَكَّرَني قَوماً حَفِظتُ عُهودَهُم

إِذا كانَ دَمعي شاهِدي كَيفَ أَجحَدُ وَنارُ اِشتِياقي في الحَشا تَتَوَقَّدُ وَهَيهاتَ يَخفى ما أُكِنُّ مِنَ الهَوى

بَردُ نَسيمِ الحِجازِ في السَحَرِ إِذا أَتاني بِريحِهِ العَطِرِ أَلَذُّ عِندي مِمّا حَوَتهُ يَدي

لِلماءِ وَالنَارِ في قَلبي وَفي كَبِدي مِن قِسمَةِ الشَوقِ ساعورٌ وَناعورُ

يا طائِرَ البانِ قَد هَيَّجتَ أَشجاني وَزِدتَني طَرَباً يا طائِرَ البانِ إِن كُنتَ تَندُبُ إِلفاً قَد فُجِعتَ بِهِ

زارَ الخيالُ خيالُ عَبلَة َ في الكَرى لمتِّيم نشوانَ محلول العرى فنهضتُ أشكُو ما لقيتُ لبعدها