قصائد شوق

واحرَّ أَضالعي وواشوقاهُ أَفنى جَلَدي بَرحُ هَوى أَبقاهُ مَن أَسوأُ في هَواهُ حالاً مِنّي

فُزنا بِكِ في الغارَة وَالخَيلُ صِيام تَشفي غللاً وَأَعينُ الخَطبِ نِيام إِن قُوِّضَتِ الخيامُ عَن مَركَزِها

قَد حَرَّكَ ساكنَ اِشتياقي لثمُ إِذ كَسرُكَ ناظرَيك وَعدٌ جزمُ مِن فيكَ يجرُّ خَفضَ عَيشي فَتحٌ

كَم قُلتُ وَهاجَ لوعةُ الشَوقِ إِلَيك لَبَّيك دَواعيَ اِشتِياقي لَبّيك لا أَخلَع ربقةَ الهَوى عَن عُنُقي

دَعني وَتَنسُّمي صبا الأَشواقِ ما العِشقُ سِوى رياضَةِ الأَخلاقِ لا أَرغَبُ عَن مَصارِعِ العُشّاقِ

يا نَفسُ دَهَتكِ سورَةُ الأَشواقِ ما أَمهلك السُمُّ إِلى الدرياقِ غالتكِ وَما أَحسَن بالمشتاقِ

قالَت وَفؤاديَ المعنّى حَرَضُ مِن أَينَ تَولَّعتَ بِنا ما الغَرَضُ من خصريَ ما لِعاشِقٍ غَيرُ ضنى

كَم قُلتُ وَخَطَّهُ عَلى الماءِ نَقَش ما ضَرَّ لَو الماءَ عَلى ناريَ رَشّ قَد غالَني الخَطُّ عَلى عارِضِه

عُشّاقك فُرصَةَ اللِقاء اِنتَهَزوا فازوا بجنى الجنان لَمّا بَرَزوا يا دَولَةَ فائزين بِالحَظِّ هنا

رَقَّت لِحَديث شَوقيَ الأَسحارُ واِستَرسَل في حَنينها الأَطيارُ وَالصُبحُ بِشَطِّ جَيبِهِ وافَقَني