قصائد شوق

بِأَكنافِ الحِجازِ هَوىً دَفينٌ يُؤَرِّقُني إِذا هَدَتِ العُيونُ فَأَبكي حينَ يَهدَأَ كُلُّ خَلقٍ

أَشاقَتكَ أَطلالُ الدِيارِ كَأَنَّما مَعارِفُها بِالأَبرَقَينِ بُرودُ أَلا قاتَلَ اللَهُ الهَوى ما أَشَدَّهُ

ونبه شَوقي بَعدَما كُنت نائِما هتوف الضُحى مَشغوفَة بِالتَرنم محلاة طوق كانَ من غَير شرية

فَاِن تَصلي اصلَك وَاِن تَعودي لِهَجر بُعد وَصلِكَ لا أُبالي

أمن ذِكر لَيلى قَد تَعاوَدَني التِبل عَلى حينِ شاب الرَأسِ وَاِستَوسَق العَقل لعمرك ما أَدري عَلى ان حُبَّها

تَأوني طيف الخَيالِ المؤرِق هدوا فَهب الآلف المتشَوِّق مروعاً فَلَمّا لَم أَجِد غَيرَ فِتيَة

وَقَد هاجَني لِلشَّوقِ نوح حَمامَة هتوف الضُحى هاجَت حماماً فَغَرَّدا طروب غَدَت من حَيثُ باتَت فَباكَرت

دَعَاكَ مِن شَوقِكَ الدَّوَاعي وأَنتَ وَضَّاحُ ذو اتّبَاعِ دَعَتكَ مَيَّالةٌ لَعُوبٌ

أَبَت بالشَّامِ نَفسِي أَن تَطيبَا تَذَكَّرَت المنَازِلَ والحَبيبَا تَذَكَّرَتِ المنازلَ مِن شَعُوب

أَقُولُ بِأَعلى نَخلَتَينِ وَقَد مَضى مِنَ اللَيلِ شَطرُ اللَيلِ وَالرَكبُ هاجِعُ لِذي لَطَفٍ مِن صُحبَتي وَهوَ دُونَهُم