قصائد عامه

أَتُرَى الصِّبَا خَطَرَتْ بِوَادِي الْمُنْحَنَى فَجَنَتْ عَبِيرَ الْمِسْكِ مِنْ ذَاكَ الْجَنَى مَرَّتْ بِنَا طَفَلَ الْعَشِيِّ…

مَا لِي وَلِلدَّارِ مِنْ لَيْلَى أُحَيِّيهَا وَقَدْ خَلَتْ مِنْ غَوَانِيهَا مَغَانِيهَا دَعِ الدِّيَارَ لِقَوْمٍ يَكْلَفُونَ بِهَا

يَا ذُكْرَةً أَبْصَرْتُ فِي مِرْآتِهَا صُوَرَ التَّمَنِّي خَطَرَتْ عَلَيَّ فَنَفَّرَتْ

كُنْ كَمَا شِئْتَ مِنْ رَشَادٍ وَغَيٍّ كُلُّ حَيٍّ بِمَا جَنَاهُ رَهِينُ كُلُّنَا لِلْفَنَاءِ أَوْ تَصْعَق الأَرْ

ذَكَرَ الصِّبَا فَبَكَى وَلاتَ أَوَانِ مِنْ بَعْدِ مَا وَلَّى بِهِ الْمَلَوَانِ هَيْهَاتَ يَرْجِعُ فَائِتٌ لَعِبَتْ بِهِ

سَلْ حَمَامَ الأَيْكِ عَنِّي إِنَّهُ أَدْرَى بِحُزْنِي نَحْنُ فِي الْحُبِّ سَوَاءٌ

عَرَفَ الْهَوَى فِي نَظْرَتِي فَنَهَانِي خِلٌّ رَعَيْتُ وِدَادَهُ فَرَعَانِي أَخْفَيْتُ عَنْهُ سَرِيرَتِي فَوَشَى بِهَا

يَمُوتُ مَعِي سِرُّ الصَّدِيقِ وَلَحْدُهُ ضَمِيرٌ لَهُ الْجَنْبَانِ مُكْتَنِفَانِ وَأُسْأَلُ يَوْمَ الْبَعْثِ عَنْ كُلِّ مَا وَعَى

كَتَمْتُ هَوَاكِ حَتَّى لَيْسَ يَدْرِي لِسَانِي مَا تَضَمَّنَهُ جَنَانِي وَلِي بَيْنَ الْجَوَانِحِ مِنْكِ سِرٌّ

إِذَا مَا الْمَرْءُ أَعْقَبَ ثُمَّ أَوْدَى تَعَادَلَ فَهْوَ مَوْجُودٌ وَفَانِي وَمَا الدُّنْيَا سِوَى أَخْذٍ وَرَدٍّ