قصائد عامه

رَثاكَ أَميرُ الشِعرِ في الشَرقِ وَاِنبَرى لِمَدحِكَ مِن كُتّابِ مِصرَ كَبيرُ وَلَستُ أُبالي حينَ أَرثيكَ بَعدَهُ

نَثَروا عَلَيكَ نَوادِيَ الأَزهارِ وَأَتَيتُ أَنثُرُ بَينَهُم أَشعاري زَينَ الشَبابِ وَزَينَ طُلّابِ العُلا

لِلَّهِ دَرُّكَ كُنتَ مِن رَجُلِ لَو أَمهَلَتكَ غَوائِلُ الأَجَلِ خُلُقٌ كَأَنفاسِ الرِياضِ إِذا

أَيا قَبرُ هَذا الضَيفُ آمالُ أُمَّةٍ فَكَبِّر وَهَلِّل وَاِلقَ ضَيفَكَ جاثِيا عَزيزٌ عَلَينا أَن نَرى فيكَ مُصطَفى

رُدّوا عَلَيَّ بَياني بَعدَ مَحمودِ إِنّي عَييتُ وَأَعيا الشِعرُ مَجهودي ما لِلبَلاغَةِ غَضبى لا تُطاوِعُني

هُنا رَجُلُ الدُنيا مَهبِطُ التُقى هُنا خَيرُ مَظلومٍ هُنا خَيرُ كاتِبِ قِفوا وَاِقرَؤوا أُمَّ الكِتابِ وَسَلِّموا

أُعَزّي القَومَ لَو سَمِعوا عَزائي وَأُعلِنُ في مَليكَتِهِم رِثائي وَأَدعو الإِنجِليزَ إِلى الرِضاءِ

لا وَالأَسى وَتَلَهُّبِ الأَحشاءِ ما باتَ بَعدَكَ مُعجَبٌ بِوَفاءِ أَنّى حَلَلتُ أَرى عَلَيكَ مَآتِماً

أَيُّهَذا الثَرى إِلامَ التَمادي بَعدَ هَذا أَأَنتَ غَرثانُ صادي أَنتَ تَروى مِن مَدمَعٍ كُلَّ يَومٍ

نَعِمنَ بِنَفسي وَأَشقَينَني فَيا لَيتَهُنَّ وَيا لَيتَني خِلالٌ نَزَلنَ بِخِصبِ النُفوسِ