قصائد عامه

وابنةِ بَرٍّ لم تَبِنْ عَنْ زُهْدِ أضحى بها البحرُ قريبَ العَهْدِ تَعافُه وهو زُلالُ الوِردِ

وَقائِعُ مثلُ ما بدأَتْ تعودُ وخيلٌ ما تُحطُّ لها لُبودُ وفتيانٌ تَقِيَّتُهم دُروعٌ

لَمحةُ البارقِ من حيثُ لَمحْ طَمَحَتْ للشَّوقِ وَهْناً فطَمَحْ أَذكَرَتْنا الجِيرَةَ الغادين من

الكأسُ قُطْبُ السُّرورِ والطَّرَبِ فاحْظَ بها قبلَ حادثِ النُّوَبِ وانظُرْ إلى الليلِ كيفَ تَصدَعُهُ

شَوَىً أثوابُهُ قُشُبُ ومَدٌّ شأنُه عَجَبُ ترى الأمواجَ تسكُنُ في

إذا السَّحابُ حَداه البرقُ مَجْنُونا وحَثَّ منه وَميضُ البرقِ شُؤْبُوبا وحنَّ حتى أجابَ النَّبْتُ حَنَّتَه

جُدْ لي بها للشَّرخِ من نُشَّابِها لم تَشْرَبِ السِّنُّ قُوى شَرابِها فهيَ خِلافُ الرّاحِ وانتسابُها

تَحِيَّةُ الغيثِ مُنْهَلاً سحائبُه على العقيقِ وإنْ أقوَتْ مَلاعِبُه لا بل على الحيِّ مشدوداً هوادِجُه

تهيَّبه وِردُ الرَّدى لو تهيَّبا ربائبَ في الأظعانِ يُحسَبْنَ رَبرَبا مَلكْنَ بتقليبِ النَّواظرِ قلبَه

شَعَفُ الحبائلِ من رُبىً ومَلاعِبِ لم تخلُ من شَغَفٍ ودمعٍ ساكبِ أَوْحَشْنَ إلا من وُقوفِ متيَّمٍ