قصائد عامه

راحَ فِراقٌ أَوغَدا لَستُ بِباقٍ أَبَدا كَم لَكَ مِن أَحِبَّةٍ

تَخالُهُم أَسوارَ جَيشٍ أَبلَخا أَو مَعَهُم جودٌ يَزينُ وَسَخا تَمَّت بِهِم حالٌ لَهُم مِثلُ الرَخا

سَرى لَيلَةً حَتّى أَداءَ عَمودُها وَأَيَّةُ سَوقٍ شَوقُها لا يَعودُها وَسارَ مَسيرَ الشَمسِ لَم تَبقَ بَلدَةٌ

لَقَد صاحَ بِالبَينِ الحَمامُ النَوائِحُ وَهاجَت لَكَ الشَوقَ الحُمولُ الرَوائِحُ حَلَلنا الحِمى حَتّى اِنمَحَت نَبهَةُ النَدى

خَليلَيَّ اِترُكا قَولَ النَصوحِ وَقوما فَاِمزُجا راحاً بِروحِ فَقَد نَشَرَ الصَباحُ رِداءَ نورٍ

عودوا إِلى الإِصباحِ لا ماءَ إِلّا بِراحِ وَاِعدوا إِلى السُكرِ عَدواً

عَرَفَ الدارَ فَحَيّا وَناحا بَعدَما كانَ صَحا وَاِستَراحا ظَلَّ يَلحاهُ العَذولُ وَيَأبى

يا شَرَّ هَل لِلوَعدِ مِن نُجحِ أَم لِلذُنوبِ لَدَيكَ مِن صَفحِ لَيسَت لَها كَبِدٌ تَرِقُّ بِهِ

أَلا ما لِقَلبٍ لا تُقَضّى حَوائِجُه وَوَجدٍ أَطارَ النَومَ بِاللَيلِ لاعِجُه وَداءٍ ثَوى بَينَ الجَوانِحِ وَالحَشا

وَفِتيَةٍ لا يَخوضُ الشَكُّ أَنفُسَهُم مُؤَيِّدينَ لِعَزمٍ غَيرِ مَنكوثِ لَمّا طَفا النَجمُ في بَحرِ الدُجى وَصَلوا