قصائد عامه

أَلا إِنَّ فَوزاً أَفسَدَتني عَلى أَهلي وَقَد كُنتُ مِن فَوزٍ عَنِ الناسِ في شُغلِ وَما لي عَدُوٌّ غَيرَ قَلبي فَإِنَّهُ

يا مَن تَباشَرتِ القُبورُ بِمَوتِهِ قَصَدَ الزَمانُ لِمَهلَكي فَرَماكِ أَبغي الأَنيسَ فَلا أَرى لي مُؤنِساً

وَلائِمٍ في السُمرِ مِن جَهلِهِ مُستَهلِكٍ في البيضِ ذي مَحكِ فَقُلتُ إِذ لامَ مُجيباً لَهُ

يا أَيُّها المَحمومُ نَفسي فِداك هَل لي مِنَ الدُنيا سُرورٌ سِواك قَد كانَ بي سُقمٌ فَقَد زادَني

عيونُ العائِداتِ تَراكِ دوني فَيا حَسَدي لِعَينَي مَن يَراكِ أُريدُكِ بِالكَلامِ فَأَتَّقيهِم

لَقَد شامَتكَ يا عَبّا سُ يَومَ السَطحِ عَيناكا وَقَد أَسعَدَ ذاكَ اليَو

راحَتي في الكَلامِ حَتّى أَراكِ إِنَّ بي مِنكِ شاغِلاً عَن سِواكِ تَعِسَ الهَجرُ وَالَّذي شَأنُهُ الهَج

وَلَو أَنَّ الرياحَ كانَت جَنوباً حَمَلَت مِنِّيَ السلامَ إِلَيكا لَكِنِ الريحُ مُذ غَضِبتَ شَمالٌ

يَمنَعُكَ الصَبرَ إِذا رُمتَهُ تَذكارُ مَن خَلَّفتَ بِالرافِقَه قَد كُنتَ عَن وَصفِ الهَوى ساكِتاً

لَقَد كَلِفت نَفسي مِنَ الناسِ بِالَّذي يَرى الهَجرَ فُرقاناً فَلَيسَ يُفارِقُه فَكَيفَ بِمَن لا وَصلَ أَرجوهُ عَندَهُ