قصائد عامه

صَيَّرَكِ الدَهرُ إِلى ما أَرى أَستَنصِرُ اللَهَ عَلى الدَهرِ وَقَد أَراني زَمَناً كُلَّما

لَعَمري لَقَد جَعَلَ القادِحو نَ بَيني وَبَينَكِ يورونَ نارا وَنَفسي مُضَمَّنَةٌ مِن هَوا

خَشيتِ صُدودي لَيسَ ذاكَ بِكائِنٍ أَتى دُونَهُ حُبٌّ لِعَينَيَّ مُسهِرَ فَلو أَنَّ لي صَبراً لَقُلتُ لَعَلَّني

قُرِئَ الكِتابُ وَماطَلُوا بِجَوابِهِ رَأيٌ يُقَدَّمُ مَرَّةً وَيُؤَخَّرُ إِنَّ المُحِبَّ يَعودُ مِنكِ بِخَيبَةٍ

تَضِنُّ إِذا اِستَمنَحتُها لِيَ نَظرَةً أُداوي بِها ما يُحدِثُ الحُبُّ في صَدري وَإِنّي لَتَبدو لي الكَواعِبُ كَالدُمى

لَعَمري لَئِن أَمسى بِغَيرِكِ ظَنُّهُم لَذَلِكَ أَخفى لِلوِصالِ وَأَستَرُ يَظُنُّ بِيَ الناسُ الظُنونَ وَأَنتُمُ

أَتاني كِتابٌ مِن مَليكٍ بِخَطِّهِ فَما أَعظَمَ النُعمى وَما أَضعَفَ الشُكرا فَظَلَّت تُناجيني بِما في ضَميرِها

هَجَرتُ النَدامى خَشيَةَ السُكرِ إِنَّما يُضيعُ الفَتى أَسرارَهُ حينَ يَسكَرُ وَقَد خيرَ لي في الهَجرِ لَو كُنتُ صابِراً

لَمّا بَدَت فَرَأَيتُها في صُفرَةٍ كَلِفَ الفُؤادُ بِكُلِّ شَيءٍ أَصفَرِ وَتَشَرَّفَت مِن قَصرِها فَلَمَحتُها

عَينايَ شامَت دَمي وَالشُؤمُ في النَظَرِ بُعداً لِعَينٍ تَبيعُ النَومَ بِالسَهَرِ يا مَن لِظَمآنَ يَغشى الماءَ قَد مَنَعوا