قصائد عامه

الفِكرُ حَبلٌ مَتى يُمسَك عَلى طَرفٍ مِنهُ يُنَط بِالثُرَيّا ذَلِكَ الطَرَفُ وَالعَقلُ كَالبَحرِ ما غيضَت غَوارِبُهُ

خابَ الَّذي سارَ عَن دُنياهُ مُرتَحِلاً وَلَيسَ في كَفِّهِ مِن دينِهِ طَرَفُ لا خَيرَ لِلمَرءِ إِلّا خَيرُ آخِرَةٍ

شَكَوتُ مِن أَهلِ هَذا العَصرِ غَدرَهُمُ لا تُنكِرَن فَعَلى هَذا مَضى السَلفُ وَما اِعتِرافي بِعَيبِ الجِنسِ مَنقَصَةً

أَلَم تَرَ أَنَّ جِسمِيَ فيهِ فَضلٌ وَجِسمَكَ قَد أَضَرَّ بِهِ الشُسوفُ تُطَيِّبُ جاهِداً وَتُعِلُّ دوني

زَعَموا بِأَنَّهُمُ صَفَوا لِمَليكِهِم كَذَبوكَ ما صافَوا وَلَكِن صافوا شَجَرُ الخِلافِ قُلوبُهُم وَيحٌ لَها

عَوى في سَوادِ اللَيلِ عافٍ لَعَلَّهُ يُجابُ وَأَنّى وَالدِيارُ عَوافي وَلَيسَ إِذا الحُسّادُ كانَت عُيونَهُمُ

أَيا شَجَرَ العُرا أوسِعتِ رِيّاً فَقَد جَفَّ العِضاهُ وَلَم تَجُفّي وَما يَبقى إِذا فَتَّشتَ حَيٌّ

بِحَمدِ اللَهِ لَم تُخلَق كِعابٌ تَجَنَّبُ كُلَّ مُخزِيَةٍ وَعُنفِ فَجَدعٌ حَلَّ في أُذنَي غُلامٍ

تَوافَقَتِ اليَهودُ مَعَ النَصارى عَلى قَتلِ المَسيحِ بِلا اِختِلافِ وَما اِصطَلَحوا عَلى تَركِ الدَنايا

كَأَنَّما دُنياكَ وَحشِيَّةٌ نَظَرَت في آثارِ أَظلافِها ما بَقِيَ الواحِدُ مِن أَلفِها