قصائد عامه

الغَيبُ مَجهولٌ يُحارُ دَليلُهُ وَاللُبُّ يَأمُرُ أَهلَهُ أَن يَتَّقوا لا تَظلِموا المَوتى وَإِن طالَ المَدى

الدَهرُ يَزبِقُ مِن حَواهُ كَأَنَّهُم شَعرٌ يُغَيَّرُ فَهوَ أَحمَرُ أَزبَقُ وَالبَهمُ يُربَقُ وَالأَنامُ بَهائِمٌ

جاءَ القِرانُ وَأَمُ اللَهِ أَرسَلَهُ وَكانَ سِترٌ عَلى الأَديانِ فَاِنخَرَقا ما أُبرِمَ المُلكُ إِلّا عادَ مُنتَقَضاً

قُل لِلحَمامَةِ قَد أَصبَحَتِ شادِيَةً فَهِجتِ لِلذاكِرِ المَحزونِ تَشويقا كَساكِ رَبُّكِ ريشاً تَدفَعينَ بِهِ

ما راعَها مِن قُرى عُمٍّ وَجارِمِها إِلّا الأَباريقُ يَحمِلنَ الأَباريقا وَمومِساتٌ تُوافيها حَنادِسُها

لِدُنياكَ حُسنٌ عَلى أَنَّني أَرى حُسنَّها حَسَناً مُخلِقا فَما طُلِّقَت هِيَ بَل طَلَّقَت

لَقَد فَنَيتَ وَّهَل تَبقى إِذا عَمَرَت جَوّالَةٌ بَينَ تَغريبٍ وَاِشراقِ وَكَم سَحابَةِ قَومٍ غَرَّ لامِعُها

سَأَلتُ عَنِ الأَجيالِ في كُلِّ بُرهَةٍ فَكانوا فَريقاً سارَ إِثرَ فَريقِ كَأَنَّ بُرَيقاً لِاِمرِءِ القَيسِ لامِعاً

أَمّا الحَقيقَةُ فَهِيَ أَنّي ذاهِبٌ وَاللَهُ يَعلَمُ بِالَّذي أَنا لاقِ وَأَظُنُّني مِن بَعدُ لَستُ بِذاكِرٍ

أَلا هَل أَتى قَبرَ الفَقيرَةِ طارِقٌ يُخَبِّرُها بِالغَيبِ عَن فِعلِ طارِقِ تَنَصَّرَ مِن بَعدِ الثَلاثينَ حِجَّةً