قصائد عامه

أَخٌ طالَما سَرَّني ذِكرُهُ فَقَد صِرتُ أَشجى لَدى ذِكرِهِ وَقَد كُنتُ أَغدو إِلى قَصرِهِ

لَكَم فَلتَةٍ لي قَد وَقى اللَهُ شَرَّها طَلَبتُ لِنَفسي نَفعَ شَيءٍ فَضَرَّها لَكَ الحَمدُ يا مَولايَ يا خالِقَ الوَرى

أَفنَيتَ عُمرَكَ بِاغتِرارِك وَمُناكَ فيهِ وَانتِظارِك وَنَسيتَ ما لا بُدَّ مِن

نَسيتُ مَنِيَّتي وَخَدَعتُ نَفسي وَطالَ عَلَيَّ تَعميري وَغَرسي وَكُلُّ ثَمينَةٍ أَصبَحتُ أُغلي

ما يَدفَعُ المَوتَ أَرصادٌ وَلا حَرَسٌ ما يَغلِبُ المَوتَ لا جِنٌّ وَلا أَنَسُ ما إِن دَعا المَوتُ أَملاكاً وَلا سُوَقاً

مَن نافَسَ الناسَ لَم يَسلَم مِنَ الناسِ حَتّى يُعَضَّ بِأَنيابٍ وَأَضراسِ لا بَأسَ بِالمَرءِ ما صَحَّت سَريرَتُهُ

أَلا لِلمَوتِ كَأسٌ أَيُّ كاسِ وَأَنتَ لِكَأسِهِ لا بُدَّ حاسِ إِلى كَم وَالمَعادُ إِلى قَريبٍ

خُذِ الناسَ أَو دَع إِنَّما الناسُ بِالناسِ وَلا بُدَّ في الدُنيا مِنَ الناسِ لِلناسِ وَلَستُ بِناسٍ ذِكرَ شَيءٍ تُريدُهُ

أَفنى شَبابَكَ كَرُّ الطَرفِ وَالنَفسِ فَالمَوتُ مُقتَرِبٌ وَالدَهرُ ذو خُلَسِ لا تَأمَنِ المَوتَ في طَرفٍ وَلا نَفَسٍ

نَنسى المَنايا عَلى أَنّا لَها غَرَضُ فَكَم أُناسٍ رَأَيناهُم قَدِ اِنقَرَضوا إِنّا لَنَرجو أُموراً نَستَعِدُّ لَها