قصائد عامه

قَلَبَ الزَمانُ سَوادَ رَأسِكَ أَبيَضا وَنَعاكَ جِسمُكَ رِقَّةً وَتَقَبُّضا نَل أَيَّ شَيءٍ شِئتَ مِن نَوعِ المُنى

حَتّى مَتى تَصبو وَرَأسُكَ أَمشَطُ أَحَسِبتَ أَنَّ الَمَوتَ بِاِسمِكَ يَغلَطُ أَم لَستَ تَحسَبُهُ عَلَيكَ مُسَلَّطاً

أَجَلُ الفَتى مِمّا يُؤَمَّلُ أَسرَعُ وَأَراهُ يَجمَعُ دائِباً لا يَشبَعُ قُل لي لِمَن أَصبَحتَ تَجمَعُ ما أَرى

لَعَمري لَقَد نوديتَ لَو كُنتَ تَسمَعُ أَلَم تَرَ أَنَّ المَوتَ ما لَيسَ يُدفَعُ أَلَم تَرَ أَنَّ الناسَ في غَفَلاتِهِم

لِطائِرِ كُلَّ حادِثَةٍ وُقوعُ وَلِلدُنيا بِصاحِبِها وَلوعُ تُريدُ الأَمنَ في دارِ البَلايا

إِنقِطاعُ الأَيّامِ عَنّي سَريعُ إِنَّ ما عِندَ اللَهِ لَيسَ يَضيعُ عَجَباً إِنَّ مَن تَعَبَّدَتِ الدُن

لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ جَميعاً أَخشى التَفَرُّقَ أَن يَكونَ سَريعا أَفَتَأمَنُ الدُنيا كَأَنَّكَ لا تَرى

أَلَم تَرَ أَنَّ لِلأَيّامِ وَقعا وَأَنَّ لِوَقعِها عَقراً وَجَدعا وَأَنَّ الحادِثاتِ إِذا تَوالَت

حَتّى مَتى يَستَفِزُّني الطَمَعُ أَلَيسَ لي بِالكَفافِ مُتَّسَعُ ما أَفضَلَ الصَبرَ وَالقَناعَةَ لِل

عِندَ البِلى هَجَرَ الضَجيعَ ضَجيعُهُ وَجَفاهُ مُلطِفُهُ وَشَتَّ جَميعُهُ وَكَذاكَ كُلُّ مُفارِقِ لا يَرتَجي