قصائد عامه

يا أَبا نَهشَلٍ نِداءُ غَريبِ مُستَكينٍ لِنازِلاتِ الخُطوبِ صابِرٍ مِنكَ كُلَّ يَومٍ عَلى جُمـ

رِقَةُ النورِ وَاِهتِزازُ القَضيبِ خَبَّرا مِنكَ عَن أَغَرَّ نَجيبِ في رِداءٍ مِنَ الفُتُوَّةِ فَضفا

هَبيهِ لِمُنهَلِّ الدُموعِ السَواكِبِ وَهَبّاتِ شَوقٍ في حَشاهُ لَواعِبِ وَإِلّا فَرُدّي نَظرَةً فيهِ تَعجَبي

بِنا أَنتِ مِن مَفجوَّةٍ لَم تُعَتَّبِ وَمَعذورَةٍ في هَجرِها لَم تُؤَنَّبِ وَنازِحَةٍ وَالدارُ مِنها قَريبَةٌ

أَجِدَّكَ ما يَنفَكُّ يَسري لِزَينَبا خَيالٌ إِذا آبَ الظَلامُ تَأَوَّبا سَرى مِن أَعالي الشامِ يَجلُبُهُ الكَرى

تَخَطّى اللَيالي مَعشَراً لا تُعِلُّهُم بِشَكوٍ وَيَعتَلُّ الأَميرُ وَكاتِبُه وَلِلبُرءِ عُقبى سَوفَ يُحمَدُ غِبُّها

لا الدَهرُ مُستَنفَذٌ وَلا عَجَبُه تَسومُنا الخَسفَ كُلَّهُ نَوَبُه نالَ الرِضا مادِحٌ وَمُمتَدَحٌ

عَلى مِثلِ رَأسِكَ زالَ السُرو رُ وَمالَ الزَمانُ بِنا وَاِنقَلَب إِذا نَحنُ شِئنا رَأَينا البَلا

يَمُدُّ عُبَيدَ اللَهِ فينا سِتارَةً قَليلاً عَلى سَمعِ الجَليسِ صَوابُها نَهُمُّ بِإِشراعِ الحِجارَةِ نَحوَها

مَعَ الدَهرِ ظُلمٌ لَيسَ يُقلِعُ راتِبُه وَحُكمٌ أَبَت إِلّا اِعوِجاجاً جَوانِبُه أَبيتُ وَلَيلي في نَصيبينَ ساهِرٌ