قصائد عامه

ألا منْ مبلِغٌ زْفَراً رسولاً ومُبْلغُه عُمَيْرَ بنِ الحُبابِ ضربْنا جمْعكُمْ حتى تولَّى

أَلا قُل لِأَربابِ المَخائِضِ أَهمِلوا فَقَد تابَ مِمّا تَعلَمونَ يَزيدُ وَإِنَّ اِمرِأً يَنجو مِنَ النارِ بَعدَما

ليسَ بين الأنصارِ في جحمَةِ الحَر بِ وبينَ العُداةِ إلا الطِّعانُ وقِراعُ الكُماةِ بالقُضُب البِي

وَكائِن مِن فَتى سَوءٍ تَرَيهِ يُعَلِّكَ هَجمَةً حُمراً وَجُونا يَضَنُّ بِحَقِّها وَيُذَمُّ فيها

تَخَرَّمَها العَطاءُ فَكُلَّ يَومٍ يُجاذِبُ راكِبٌ مِنها قَرينا وَكائِن قَد رَأَينا مِن بَخيل

مِثلَ عَدَّاءٍ بِرَوضاتِ القَطَا قَلَصَت عَنهُ ثِمَادٌ وَغُدُرْ فَحْلِ قُبٍّ ضُمَّرٍ أَقرَابُها

وَلِيَ النَّبعَةُ مِن سُلَّافِها وَلِيَ الهامَةُ مِنها وَالكُبُرْ وَلِيَ الزَّندُ الَّذي يُورَى بِهِ

راقَهُ مِنها بَياضٌ ناصِعٌ يُؤْنِقُ العَينَ وَضافٍ مُسبَكِرّْ تَهلِكُ المِدرَاةُ في أَفنائِهِ

فَهْيَ خَذوَاءُ بِعَيشٍ ناعِمٍ بَرَدَ العَيْشُ عَلَيها وَقُصِرْ لا تَمَسُّ الأَرضَ إِلَّا دونَها

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي خَليلِيَ مالِكاً رِسالَةَ مَشدودِ الوَثاقِ غَريبِ وَمَن مُبلِغٌ حَزماً وَتَيماً وَمالِكاً