قصائد عامه

دَهَتني صُروفُ الدَهرِ وَاِنتَشَبَ الغَدرُ وَمَن ذا الَّذي في الناسِ يَصفو لَهُ الدَهرُ وَكَم طَرَقَتني نَكبَةٌ بَعدَ نَكبَةٍ

لَيتَ مُبَلِّغاً يأتي بِقولٍ لِقاءَ أَبي المُثَلَّمُ لا يَريثُ فَيُخبِرَهُ بِأَنَّ العَقلَ عِندي

صَباحُ الطَعنِ في كَرٍّ وَفَرٍّ وَلا ساقٍ يَطوفُ بِكَأسِ خَمرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن قَرعِ المَلاهي

إِذا اِشتَغَلَت أَهلُ البَطالَةِ في الكاسِ أَوِ اِغتَبَقوها بَينَ قَسٍّ وَشَمّاسِ جَعَلتُ مَنامي تَحتَ ظِلِّ عَجاجَةٍ

شَرَيتُ القَنا مِن قَبلِ أَن يُشتَرى القَنا وَنِلتُ المُنى مِن كُلِّ أَشوَسَ عابِسِ فَما كُلُّ مَن يَشري القَنا يَطعَنُ العِدا

أَأَجمَعُ صُحبَتي سَحَرَ اِرتِحالا وَلَم أَشعُر بِبَينٍ مِنكِ هالا وَلَم أَرَ مِثلَ هالَةَ في مَعَدٍّ

بَكَرَت تَعذُلُني وَسطَ الحِلالِ سَفَهاً بِنتُ ثُوَيرِ بنِ هِلالِ بَكَرَت تَعذُلُني في أَن رَأَت

مَدَّت إِلَيَّ الحادِثاتُ باعَها وَحارَبَتني فَرَأَت ما راعَها يا حادِثاتِ الدَهرِ قُرّي وَاِهجَعي

لَقَد قالَت عُبَيلَةُ إِذ رَأَتني وَمَفرِقُ لِمَّتي مِثلُ الشَعاعِ أَلا لِلَّهِ دَرُّكَ مِن شُجاعٍ

قِف بِالمَنازِلِ إِن شَجَتكَ رُبوعُها فَلَعَلَّ عَينَكَ تَستَهِلُّ دُموعُها وَاِسأَل عَنِ الأَظعانِ أَينَ سَرَت بِها