قصائد عتاب

قلْ للألى أطمعوني في وصالِهُمُ حتّى طمعتُ فألقوني على الياسِ وقد غُرِرْتُ بهمْ دهراً بلا سببٍ

قد كان لِي غَلَسٌ لا فجرَ يمزِجُهُ فالآن فجري بلا شيء من الغَلَسِ قالوا تَسلَّ فشيباتُ الفتى قَبَسٌ

شبابَكِ عنّي فالمشيبُ لباسي وقد ملأتْ منه الطّوالعُ راسي ولا تطلبي عندي الصَّبابةَ بعدها

صَدّتْ وَما صدّها إلّا على ياسِ مِن أَن ترى صِبغَ فَوْدَيها على راسي أَحبِبْ إِليها بليلٍ لا يضيء لها

أهاجَكَ ذكرٌ منهمُ ووساوسُ وَقد نَزَحَتْ بِيدٌ بهمْ وبسابِسُ وَما رحلوا إلّا وَحَشْو حُدوجهمْ

إِذا لَم تَكوني دارَ فَضلٍ ونَفحَةٍ أَنالُ بِها العافي فلستِ بدارِ أَبى المَجدُ يَوماً أَن أكونَ معرّجاً

لا تَنظري اليومَ يا سَلمى إليّ فما أَبقَى المشيبُ بوجهي نظرةَ البَشَرِ جَنى عليَّ فقولي كيفَ أَصنعُ في

ألوماً على لَوْمٍ وأنتمْ بنَجْوَةٍ مِنَ الذمّ إلّا ما ثوى في الضَمائرِ فَلَيتكُمُ لمّا أتيتُمْ بسَوءَةٍ

حَذِرتُكُمُ وكم للّهِ عندي صنيعٌ في كفايتِهِ حِذاري وَلَو أنّي أشاءُ لَكنتْ مِنكمْ

أمِنْ أجل أن أعفاك دهرُك تطمعُ وتأمن في الدنيا وأنتَ المروَّعُ فإنْ كنتَ مغروراً بمن سمحتْ به