قصائد عتاب

ووَعَدْتَ أمسِ بأنْ تزورَ فلمْ تزرْ فقعدتُ مسلوب الفؤادِ مشتتا لي مهجةٌ في النازعاتِ وعبرةٌ

أراكَ على ما فيكَ تُبلغُني الأذى فدعنيَ وافعلْ مثلَ ذا ببليدِ أما تستقيلُ الشرَّ مني وتتقي

وكمْ سهرتْ عيني عليكمْ ونمتمُ ورمتُ بكمْ عزِّي فصادفتُ زلّتي فذكَّرْتُ نفسي رقتي وجفاكم

أحسنْ إلى الناسِ وإلا فلا تعتبْ على الناسِ إذا قالوا إذا حرمْتَ الناسَ مالوا فما

لا تعاتبْ على انقطاعي فودِّي محرزٌ لا تخفْ عليهِ ضياعا فوصالُ العدوِّ ليسَ وصالاً

قدْ عبتمُ خدَّ حِبّي لما بدا الشعرُ فيهِ وذا الذي عِبتُموهُ

مَلَكٌ هذا حبيبي أمْ ملكْ أيُّ مَنْ هامَ بهذينِ هلكْ إنْ سألتَ الوصلَ منه صاغراً

ألا يا نفسُ لا تعصي وقدْ صدَّقْتِ بالنصِّ ألا يا نفسُ ما عذري

يا مجدُ قَدْ فاتَ العُلى مَنْ لا ينامُ عنِ السُّرى مَنْ يرتضي لفضيلتي

أُناسٌ ما استطعتُ لهم سلُوّاً ولا عتباً وليتنيَ استطعتُ أكاتبهمُ وأعرضُ عَنْ أذاهم