قصائد عتاب

أَفي السَبخاتِ يا مَغبونُ تَبني وَما أَبقى السِباخُ عَلى الأَساسِ ذُنوبُكَ جَمَّةٌ تَترى عِظاماً

هَلِ الدُنيا وَما فيها جَميعاً سِوى ظِلٍّ يَزولُ مَعَ النَهارِ تَفَكَّر أَينَ أَصحابُ السَرايا

وَدُنياكَ الَّتي غَرَّتكَ مِنها زَخارِفُها تَصيرُ إِلى اِنجِذاذِ تَزَحزَح عَن مَهالِكِها بِجُهدٍ

عَلَيكَ بِظِلفِ نَفسِكَ عَن هَواها فَما شَيءٌ أَلَذّ مِنَ الصَلاحِ تَأَهَّب لِلمَنِيَّةِ حينَ تَغدو

لِمَن يا أَيُّها المَغرورُ تَحوي مِنَ المالِ المُوَفَّرِ وَالأَثاثِ سَتَمضي غَيرَ مَحمودٍ فَريداً

وَكانَ يَقودُني كلف بِسُعدى وَهذا الشَيب أَصبَح قَد عَلاني وَوَدعني الشَباب وَكُنت أَسعى

يا أَيُّها الرَكب اِنّي غَير تابِعُكُم حَتّى تُلِّموا وَانتُم بي مُلِمّونا فَما اِرى مِثلُكُم رَكباً كَشَكلُكُم

ألا إن لَيلى العامِرِيَّة أصبَحَت عَلى النَأي مِنّي ذَنب غَيري تَنِقمُ وَما ذاكَ من شَيء أَكون اِجتَرَمتَهُ

لَقَد هَتَفتَ في جُنحِ لَيل حَمامَة عَلى فَنن وَهناً وَاِنّي لَنائِم فَقُلتُ اِعتِذاراً عِندَ ذاكَ وَإِنَّني

ألا يا عِقاب الوَكر وَكر ضَرِيّة سَقيت الغَوادي من عِقاب وَمن وَكر رَأَيتُكَ في طَير تَرفين فَوقِها