قصائد عتاب

كَم قَد تَجَهَّمَني السُرى وَأَزالَني لَيلٌ يَنوءُ بِصَدرِهِ مُتَطاوِلُ وَهَزَزتُ أَعناقَ المَطِيِّ أَسومُها

أَبا جَعفَرٍ عَرِّج عَلى خُلَطائِكا وَأَقصِر قَليلاً مِن مَدى غُلَوائِكا فَإِن كُنتَ قَد أوتيتَ في اليَومِ رِفعَةً

جَمَعتَ أَمرَينِ ضاعَ الحَزمُ بَينَهُما تيهَ المُلوكِ وَأَفعالَ المَماليكِ أَرَدتَ شُكراً بِلا بِرٍّ وَمَرزِئَةٍ

لا تَأمَنَنَّ عَلى سِرّي وَسِرِّكُمُ غَيري وَغَيرَكِ أَوطَيَّ القَراطيسِ أَو طائِراً سَأُحَلّيهِ وَأَنعَتُهُ

صَبَرتُ وَمِثلي صَبرُهُ لَيسَ يُنكَرُ وَلَيسَ عَلى تَركِ التَقَحُّمِ يُعذَرُ غَريزَةُ حُرٍّ لا اِختِلاقُ تَكَلُّفٍ

اِذا كُنت في حاجَة مرسِلا فَاِرسِل حَكيماً وَلا توصِه وَإِن بابَ امر عَلَيكَ التَقوى

وَإِذا أَعلَنت أَمراً حسناً فَليَكُن أَحسَن مِنهُ ما تَسر فَمسر الخَير موسوم بِهِ

وَاِشكُر فَإِن الشُكرَ من حَقٍّ عَلى الإِنسانِ واجِب لا تَرج مِن لا يَشكر

وَلا تَسم الناسَ مِنكَ الَّذي اِذا هو نالَكَ لم تَصطَبِر وَمن يَرضى لِلنّاسِ من نَفسِهِ

كُن في أُمورِك ساكِناً فَالمَرءُ يُدرِكُ في سُكونِهِ لا خَير في حشو الكَلا