قصائد عتاب

مَيّاسُ قُل لي أَينَ أَنتَ مِنَ الوَرى لا أَنتَ مَعلومٌ وَلا مَجهولُ لَو كُنتَ مَجهولاً جَعَلتُكَ مُعلَماً

وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَكارِهٍ عَلَيكَ وَلا في صاحِبٍ لا تُوافِقُه إِذا المَرءُ لَم يَبذِل مِنَ الوِدِّ مِثلَما

وَيُخطِئ عُذري وَجهَ جُرمِيَ عِندَها فَأَجني إِلَيها الذَنبَ مِن حَيثُ لا أَدري إِذا أَذنَبَت أَعدَدتُ عُذراً لِذَنبِها

وَبِتنا عَلى رُغمِ الحَسودِ وَبَينَنا حَديثٌ كَريحِ المِسكِ شيبَ بِهِ الخَمرُ حَديثٌ لَوَ اَنَّ المَيتَ يَحيا بِبَعضِهِ

في حالَتَيّ جودٍ وَبَأسٍ لَم يَزَل لِلتِبرِ وَالأَعداءِ فيكَ تَبارُ تَهَبُّ الأُلوفَ وَلا تَهابُ أُلوفَهُم

شَكى الزَمانَ بِهِ أَمضى بِهِ قَدَراً إِنَّ الزَمانَ لَمَحمودٌ عَلى الأَبَدِ لَن يُبطِئَ الأَمرُ ما أَمَّلتَ أَوبَتَهُ

وَقالَت لِتِربَيها سَلاهُ أَعاتِبٌ فَنُعتِبُهُ أَم صارِمٌ مُتَجَنِّبُ وَأَنّى لَها بِالوَصلِ لا هِيَ أَيّمٌ

لا تَقنَعَنَّ وَمَطلَبٌ لَكَ واسِعٌ فَإِذا تَضايَقَت المَطالِبُ فَاِقنَعِ وَإِذا حَرَصتَ فَأَلقِ سَترَ قَناعَةٍ

إيهاً دَعِ اللَومَ عَنّي لَستُ مُزدَجِرا لا تَسلُك اللَومَ مِنّي مَسلَكاً وَعِرا رُقادُ عَينِيَ مِن عَيني بِمَنزِلَةٍ

سَلاهُ لِمَ اِستَبقى وِصالَ الكَواعِبِ وَقَد دَبَّ رَيعُ الشَيبِ بَينَ الذَوائِبِ بَدَت شَيبَةٌ في رَأسِهِ فَكَأَنَّما