قصائد عتاب

رضيتُ وما من طاعةٍ كلّ من رضِي وفاءً لغدّارٍ وحبَّاً لمبغض وراجعت قلبي أستر الصبرَ بعده

أفاق بها من طول سكرته الدهرُ وفُكَّت أمانٍ فيك ماطلها الأسرُ وأسمحتِ الأيام بعد حِرانها

وفى لي بك الحظُّ الذي كان يَغدِرُ وصحَّ لِيَ الدهرُ الذي يتغيَّرُ وسالمني صرفُ القضاءِ وبيننا

لعمر الواشياتِ بأمّ عمرِو لقد أَغريْن والتأنيبُ يُغري حسدنَ مودةً فحملن إفكاً

تمُدُّ بالآذان والمناخِرِ لحاجرٍ ومَن لها بحاجرِ تغرُّها منه أحاديثُ الصَّبا

هل تَقبلون إنابةَ الدهرِ أم تُنصِتون له إلى عُذرِ أم تَعرفون لقُربِ رَجعتِهِ

نديمي وما الناسُ إلا السُّكارَى أدِرْها ودعني غداً والخُمارا من العجزِ تركُ الفتى عاجلاً

نأتْ والأمانِي بها تقرُبُ ومَلَّتْ وأحسَبها تَعتِبُ ومالي بها الغدرُ غدرُ الطبا

لعلَّها واليأسُ منها أغلبُ إن نأتِ اليومَ غداً تستقربُ حاجةُ صدرٍ لك لا ملفوظةٌ

يا دارُ لا أنهَجَ القشيبُ منك ولا صَوَّحَ الرطيبُ ولا أخلَّتْ بكِ الغوادي