قصائد عتاب

ألَم تَرَني سَطَوْتُ على الزّمانِ ولم أُعطِ الخُطوبَ به عِناني تَرَكْنا الدِّينَ يَحفَظُهُ أُناسٌ

أقْرَرْتَ يا ابنَ العَصَبِ العُيُونا ورُحْتَ حبلاً للخَنا مَتِينا عَلَّمتَ قُوماً كيفَ يَقْصُفُونَا

رَأَيتُكَ تَبْري للصَّديقِ نَوافِذاً عَدُوُّكَ من أوصابِها الدهرَ آمنُ وتَكْشِفُ أسرارَ الأخِلاَّءِ مازِحاً

أهجراً كانَ صَدُّك أم مَلاَلا وبِرّاً كَان وصلُك أم خَيالا أكانَ فِراقُك المُشجِي زِيالاً

رَفِقَ الزَّمانُ بنا وكانَ عَنيفا وغَدا لنا بعدَ القِراعِ حَليفا ودَنَتْ ظِلالُ المَكرُماتِ وذُلِّلَتْ

أَمُعَنِّفي إنْ زِدْتَ في التَّعْنيفِ فاردُدْ سَوابِقَ دَمْعيَ المَذروفِ سلَّتْ على قَلبي ظُبا أسيافِها

تَلافَ السَّهْمَ أُثبِتَ في الشَّغافِ وهل يُنْجيكَ من تَلَفٍ تَلاَفي تُذَكِّرُني العَفافَ وليس هذا

تَزْدادُ مَنْعَاً إذا ما رُمْتُ إسعَافا وتُعلِنُ الظُّلمَ إنْ حاولتُ إنصافَا غُصْنٌ يُحمِّلُني عِبءَ الهَوى فمَتى

إذا غَضِبْتَ فلا تَعجَلْ بسّيئَةٍ فالعفوُ شأنكُمُ يا آلَ عَبَّاسِ وكُنْ صَفوحاً فإنَّ الصَّفْحَ مَنقَبةٌ

إذا ما دعونا لاحِقاً ومُعانِقاً وقِيدَ لدَيْنا واثِبٌ ومُخالِسُ فذلك يَومٌ جانبَ السَّعدُ سِرْبَه