قصائد عتاب

أَلَمَّ وَلَيلي بِالكَواكِبِ أَشيب خَيالٌ عَلى بُعدِ المَدى يَتأوَّبُ أَلَم وَفي جفني وَجفن منصلي

أعصر شبيبتي قف لي قليلاً أناشدك المودة أن تحولا فديتك يا شبابي أنت ما لي

وعدتني وعداً وحاشاك أن تروغ منه روغة الذيب ما كنت إذ أطمعتني أشعبا

خفي فما أنت بمعذوره ولا على نصحك مشكوره أذاك كم يصدع قلبي به

هربتُ من موطني إلى بلدٍ قد صفر الجوع فيه منقاري يقول قومٌ فر الخسيس ولو

عذراً على عبل الشوى مرحٍ والخيل من حوله مثل الحصى عددا في خلعةٍ لو رآها يوم يلبسها

يا سامِعَ الزُّورِ وبهتانِهِ ودافعَ الحَقِّ وبرهانِهِ إنك إنسانٌ له موقعٌ

يا من يدي من خيره فارغه مليت لبس النعمة السابغه قد هشمت رأسي بأحجارها

إن أطفالي الذين تراهم حول ناري في الليل مثل الفراش أترى ما شممت ريح فساهم

قومي تنحي فلست من شأني قومي اذهبي لا يراك شيطاني لا كان دهر عليك حصلني