قصائد عتاب

الناسُ أشكالٌ فَمنْ يَكُ راشِداً يَصحَبْ رَشيداً فالغَوِيُّ أخُو الغَوِي لا يستوي المرءانِ في حالَيهما

لّما رأوْني فريداً حِلْسَ زاوِيَةٍ مُستوحِشاً مِن أُناسٍ حِلْمُهُم سَفَهُ قالُوا وضيعٌ سَلا عن حظِّه ورأى

قلْ لِمَنْ أوتِيَ الجَما لَ مَقالَ المُنَبِّهِ لا تَشِنْ وجهَكَ الجَمي

دَعْني فإنَّ غَريمَ العَقلِ لازَمَني وذا زَمانُكَ فامْرَحْ فيهِ لا زَمَني ولَّى الشَّبابُ بِما أحْبَبْتُ مِنْ مِنَحٍ

لئِنْ سَمَّمني اللهُ وبالصُّنعِ تَوَلاّني لَئِنْ أصبحْتُ مَنبوذاً

يا مُخلِفَ الميعادِ كْم تَجْفُوني وَمُجَوِّدَ الإنشادِ كَمْ تَهْجُوني أفما ترى في ذي البَريَّةِ قاسياً

صددْتُمْ بِلا جُرمٍ فجَوْرُ صُدودِكُمْ إلى غير أشكالي مِنَ الخَلْقِ ألجاني ولَم أجنِ ذَنباً غير أنِّي بحُبِّكُمْ

أولى عَدُوٍّ بان يطالِبَهُ ذو العَقلِ دونَ الأعداءِ بالإحَنِ مَنْ لم تَغِبْ عنهُ حيثُ كانَ ومَنْ

أخٌ تباعَدَ عَنِّي شخصُهُ ودَنا مَعناهُ مِنِّي فلم يَظعَنْ وقد ظَعَنا وكيفَ يَبعدُ مِنِّني مَنْ جعلْتُ لهُ

أبصرْتُ رُشدي فلا أشكو أذى المِحَن ولا أُوَلِّي مَلامي حادِتَ الزَّمنِ شِبْنا فشِيبَ لنا عَدلٌ بلا جَنَفٍ