قصائد عتاب

إِطمَح بِطَرفِكَ هَل تَرى إِلّا مُصاباً أَو مُعَزّى نَأبى التَعَزّي ثُمَّ يُل

فَيا عَجَبا مِمّا يَظُنُّ مُحَمَّدٌ وَلَلظَنُّ في بَعضِ المَواطِنِ غَرّارُ يُقَدِّرُ أَنَّ المُلكَ طوعُ يَمينِهِ

خُذ مِن صَديقَكَ مَرأى دونَ مُستَمَعٍ يا بُعدَ بَينَ عِيانِ المَرءِ وَالخَبَرِ قَد يورِقُ العودُ يَوماً وَهوَ ذو يَبَسٍ

لاموا وَلَو وَجَدوا وَجدي لَقَد عَذروا وَذَنبُ مَن لامَ ظُلماً غَيرُ مُغتَفَرِ لَمّا تَمالَوا عَلى عَذلي أَجَبتُهُمُ

لَعَمري لَقَد ماطَلتُ لَو دَفَعَ الرَدى مِطالٌ وَقَد عاتَبتُ لَو سَمِعَ الدَهرُ أَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ غادٍ مُشَيِّعٌ

أَلَقِيَ السِلاحَ رَبيعَةَ بِنَ نِزارِ أَودى الرَدى بِقَريعِكِ المِغوارِ وَتَرَجُّلي عَن كُلِّ أَجرَدَ سابِحٍ

مِنَ الظُلمِ أَن نَتَعاطى الخُمارا وَقَد سَلَبَتنا الهُمومُ العُقارا وَفينا شَآبيبُ صَرفِ الزَمانِ

يُعاقِبُني وَهُوَ المُذنِبُ لَقَد ذَلَّ جارُكَ يا جُندُبُ وَيَعجَبُ مِن غَضَبي جَهلَةً

إِلى كَم لا تَلينُ عَلى العِتابِ وَأَنتَ أَصَمُّ عَن رَدِّ الجَوابِ حِذارَكَ أَن تُغالِبَني غِلاباً

لا يُبعِدَنَّ اللَهُ بُردَ شَبيبَةٍ أَلقَيتُهُ بِمِنىً وَرُحتُ سليباً شَعرٌ صَحِبتُ بِهِ الشَبابَ غُرانَقاً