قصائد عتاب

وَما طِبتُ نَفساً عَنكِ لَمّا هَجَرتِني وَلَيسَ سُكوتي عَن سُلُوٍّ وَلا صَبرِ وَلَكِن سَخَت نَفسي بِنَفسي لِتَبلُغي

كانَت ظَلومُ إِذا عاتَبتُها اِعتَذَرَت فَكُنتُ أَحبِسُ دَمعي حينَ تَعتَذِرُ فَاليَومَ قَد آيَسَتني أَن أُعاتِبَها

أَلَم تَرَ أَنَّني أَفنَيتُ عُمري بِمَطلَبِها وَمَطلَبُها عَسيرُ فَلَمّا لَم أَجِد سَبَباً إِلَيها

حَتّى مَتى أَنا مَوقوفٌ عَلى ظَمَإٍ بَينَ الطَريقَينِ لا وِرداً وَلا صَدرا أَما لِذا الأَمرِ مِن وَقتٍ فَأَعلَمَهُ

أَمِنكَ لِلصَبِّ عِندَ الوَصلِ تَذكارُ وَكَيفَ والحُبُّ إِظهارٌ وإِضمارُ أَمّا أَنا فإِذا أَحبَبتُ جَارِيَةً

كُلَّ يَومٍ لَنا عِتابٌ جَديدُ وَهَوانا عَلى العِتابِ يَزيدُ كُلُّ حُبٍّ يَبيدُ يَوماً فَيفنَى

وَلَقَد أَقُولُ لَهُ وَدَمعي مُسبَلٌ فيما عَتَبتُ عَلى عَتبِ الواجِدِ أَلِقَولِ واشٍ ظالِمٍ أَقصَيتِني

أَيَسُرُّكُم أَنّي هَجَرتُكُمُ وَمَنَحتُ قَوماً غَيرَكُم وُدّي لَسنا نَلومُ عَلى قَطيعَتِنا

كُلَّ يَومٍ لي مِنكِ هَمٌّ جَديدُ لَيسَ يَبلى هَمّي وَلَيسَ يَبيدُ زَعَمَ الجاهِلونَ بي أَنَّ قَلبي

أَعَتباً عَلَينا يا ظَلومُ فَنُعتِبُ وَإِن كُنتُ لَم أُحوِجكُمُ أَن تَعتَّبوا ظَلومُ تَرى الإِحسانَ مِنّي إِساءَةً