قصائد عتاب

ما زِلتُ أُحذَرُ هَذا العِتا بَ مِن قَبلِ أَن أَستحِقَّ العِتَبا وَكُنتُ عَلى وَجلٍ مُشفِقاً

ما زِلتُ أَسخَرُ مِمَّن يُحِبُّ مَن لا يُحِبُّه حَتّى اِبتُليتُ بِمَن لا

حَبيبٌ أَتاني أَنَّهُ خانَ عَهدَهُ فَبِتُّ بِلَيلٍ ما تَزولُ كواكِبُه فَوَاللَهِ ما أَدري أُغضي لِذَنبِهِ

إِذا لُمتُ عَينَيَّ اللَتَينِ أَضَرَّتا بِجِسمِيَ فيكُم قالَتا لي لُمِ القَلبا فَإِن لُمتُ قَلبي قالَ عَيناكَ هاجَتا

غَضِبتُ عَلَيكِ سَيِّدَتي وَما لِلعَبدِ وَالغَضَبِ هَجَرتُكِ عادياً طَوري

كُنّا نُعاتِبُكُم لَيالِيَ عَهدُكُم حُلوُ المَذاقِ وَفيكُمُ مُستَعتَبُ فَاليَومَ حينَ بَدا التَغَيُّرُ مِنكُمُ

لَو كُنتِ عاتِبَةً لَسَكَّنَ لَوعَتي أَمَلي رِضاكِ وَزُرتُ غَيرَ مُراقِبِ لَكِن مَلَلتِ فَلَم تَكُن لي حيلَةٌ

عَذَّبتِ قَلبي بِالعِتابِ فَكُلَّما فَنِيَ العِتابُ بَدَأتِهِ بِعِتابِ وَزَعَمتِ أَنّي لا أُحِبُّكِ صادِقاً

سَأُعطيكِ الرِضا وَأَموتُ غَماً وَأَسكُتُ لا أَغُمُّكِ بِالعِتابِ رَأَيتُكِ مَرَّةً تَهوَينَ وَصلي

أَيا مُعرِضاً عَنّي وَلَم أَجتَرِم ذَنبا سِوى أَنَّني أُبدي وَأُخفي لَهُ الحُبّا أَيُسخِطُكُم أَنّي هَوَيتُ وِصالَكُم