قصائد عتاب

رُبَّما أَغدو مَعي كَلبي طالِباً لِلصَيدِ في صَحبي فَسَمَونا لِلحَزيزِ بِهِ

قَد أَغتَدي وَاللَيلُ في إِهابِهِ أَدعَجُ ما جُرِّدَ مِن خِضابِهِ مُدَثَّرٌ لَم يَبدُ مِن حِجابِهِ

يا أَيُّها العاذِلُ دَع مَلحاتي وَالوَصفَ لِلمَوماةِ وَالفَلاةِ دارِسَةٍ وَغَيرَ دارِساتِ

لا أَستَزيدُ حَبيبي مِن مُواتاتي وَإِن عَنُفتُ عَلَيهِ في الشِكاياتِ هُوَ المُواصِلُ لي لَكِن يُنَغِّصُني

لَنا خَمرٌ وَلَيسَ بِخَمرِ نَخلٍ وَلَكِن مِن نِتاجِ الباسِقاتِ كَرائِمُ في السَماءِ زَهَينَ طولاً

وَعُقارٍ كَأَنَّما نَتَعاطى في كُؤوسِ اللُجَينِ مِنها سِراجا خَندَريسٌ كَأَنَّها كُلُّ طيبٍ

غَرَّدَ الديكُ الصَدوحُ فَاِسقِني طابَ الصَبوحُ وَاِسقِني حَتّى تَراني

باكِر صَبوحَكَ فَهوَ خَيرُ عَتادِ وَاِخلَع قِيادَكَ قَد خَلَعتُ قِيادي لا تَنسَ لي يَومَ العُروبَةِ وَقعَةً

يا هاشِمُ اِبنُ حُدَيجٍ لَيسَ فَخرُكُمُ بِقَتلِ صِهرِ رَسولِ اللَهِ بِالسَدَدِ أَدرَجتُمُ في إِهابِ العَيرِ جُثَّتَهُ

أَرَبعَ البَلى إِنَّ الخُشوعَ لَبادِ عَليكَ وَإِنّي لَم أَخُنكَ وِدادي فَمَعذِرَةً مِنّي إِلَيكَ بِأَن تَرى