قصائد عتاب

يا راغباً نزعت به الآمالُ يا راهباً قذفتْ به الأوجالُ ذهب النوالُ فما يُحسُّ نوالُ

إذا أنتَ أزمعتَ الصنيعةَ مرَّةً فلا تعتصرْ ماء الصنيعة بالمطْلِ ولا تخلطِ الحسنَى بسوءٍ فإنه

تلوّنُ أخلاقِ الفتى من مَلالِهِ ووشْكُ ملالِ المرءِ شرُّ خلالِهِ وإني لمشتاقٌ إلى ظلّ صاحبٍ

لا زلْتَ تفخمُ والثناءُ ضئيلُ ويعزُّ عِرضُك والثراءُ ذليلُ حَمَّلتني ما لا أُطيقُ وإنما

خانك الصبرُ يومَ قيلَ الرحيلُ إنّ خطبَ الفراقِ خطبٌ جليلُ وتزودتَ من سليماك زاداً

لا زلتَ تبلغُ أقصى السُؤْلِ والأملِ ممتّعَ النفسِ بالسّراءِ والجَذلِ ولا عدمْتَ نماءً لا انتهاءَ له

بني طاهرٍ إمّا منعتم نوالكمُ فلا تمنعوا مني شفاءَ غليلي دعوني ألومُ النفسَ إذ أمَّلتكمُ

يا سليمانُ لا ألومك في ردْ دِك شعري وهل تُلام البهيمَهْ دلَّهتك اثنتانِ عن فهم شعري

سوارُ شكراً لأيْري فضلَ نِعمتِهِ شُكْراً فإنك في الكُفران مأثومُ كم خاضَ أُمَّكَ أيري وهْي وادعةٌ

يا دهر كم تسبُكُ المُصَفَّى من أنفسِ الناس والجُسومِ عليك بالأكدرين ماءً