قصائد عتاب

نسيت في عرفانك الحكماءُ فقبيحٌ أن تذكر الشعراءُ أيُّ فضلٍ لهم يبينُ وهل للبد

لقيتُ من الوجد واللائمينا ضنًى شفَّ جسمي وأقذى العيونا فلم أدرِ ماذا بقلبي أمضَّ

لا أرى للزمان يا صاح عذرا أفيدري لمن تأبَّط شرَّا ولمن بغتةً ألمَّ بخطبٍ

هل يطربنَّك يا زمان نعائي أم أنكَ استعذبتَ بكائي في كلِّ يومٍ منك ألقى شدَّةً

سنامُ علائيَ لم يُقرَعِ وهضبة مجديَ لم تطلَع فقلْ لرجال سعت جُهدها

يا غمرة مَن لنا بمعبَرِها مواردُ الموت دون مصدرها يطفحُ موجُ البلا الخطير بها

ليس إلاَّ إليك للعيس نَشطُ كلُّ رحلٍ إلى حمال يُحَطُّ يا أخا المكرماتِ حَسبُك فخراً

عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ وطرفُ حُسّادِك فيه أرمدُ يا لابسَ النعماءِ هُنّيتَ بها

قد جنى لي الزمانُ أعظمَ ذنبٍ وغدا عنه شاعلي أن يتوبا بخطوب يقولُ مَن قد عنته

ذخرتُك لي إن نابَني الدهرُ مُرهفا على ثقةٍ فيه أصولُ على الخطب وقلتُ أبي والأمر لله إن مضى