قصائد عتاب

ما بَينَ جفائِها وَبَينَ المَيلِ ضاعَت فُرَصُ الشَباب وَيلي وَيلي زارَتنيَ فاِستَبطَأَتِ الصُبحَ وَكَم

قالَت أَتَرى غَيرَكَ منّي يَحظى أَو يُسرِحُ في رَوضِ جَمالي لَحظا ما خُنتُكَ يا مُنايَ غَدراً لَكِن

بِاللَّهِ عَلَيكَ قُل بِلا تَنقيصِ ماذا فَعَلوا وَهَل رأوا تَخليصي هَل قارَضَك الحَبيب في خَلوَتِهِ

ما طابَ كَعَيشِنا بحُزوى عَيشُ أَيّام ثَرى بابِكُم لي فَرشُ لَم أَدرِ وَأَوسَعتُ ثراكم لَثماً

ما أَبعَدَ مَن أحبُّ مِن مُلتَمَسي ذو الصِحَّة أَحوالَ أَخي السُقم نَسي حُثُّوهُ عَلى الوَصلِ وَقولوا أَدرِك

إِن عافص روحي الأَجَلُ المُنتظَرُ واِجتُثَّ عَلى يَدي نَواك العُمُرُ بِالحَسرَةِ رحتُ ثاوِياً في جَدَثي

بِالهَجرِ رأت سفكَ دَمي مأخوذا هَلّا بِغرار لَحظِها مَشحوذا من عادَتِها الليُّ وَأَن تَرميني

جاءَتنيَ تَستَهزئُ بي مَولاتي أَي أَرقُبُ زَورَةً فَلِمَ لا تاتي في صَفحَتِها أُمعِنُ عيني نَظَراً

عذّاليَ لِم رأوا غَرامي عَيبا أَستَنكِرُهُم وَلا الغَواني الشَيبا فاهو فَتَقَمَّصتُ مَلالاً منهم

عاتَبتُ فأحمَدَت مآلَ العَتبِ إِذ فَسَّحَ دلُّها مَجالَ العَتبِ باللَثمِ أُبادِرُ اِحتِيالاً فَمَها