قصائد عتاب

تجادل أرباب الفضائل إذ رأوا بضاعتهم موكوسة الحظ فِي الثمنْ وقالوا عرضناها فلم نلف طالباً

نَزِّهونا عن استماع الملام مَا لنا قَرْعَةٌ بغير الغرامِ لَيْسَ فِي الوقت وصلة لحديثٍ

يا معرضاً عني و لست بمعرض بل ناقض عهدي و لستُ بناقضِ أتعبتني بخلائق لكَ لم تفدْ

يا شبابي أفسَدْتَ صالحَ ديني يا مشيبي نَغَّصْتَ طِيّبَ عيشي فعدوان أنتما لا صديقا

قد جرحتنا يدُ أيامِنَا و ليس غيرُ الله مِنْ آس فلا تُرجِّ الخلقَ في حاجة

وقالوا قد عميتَ فقلتُ كلّا فإنِّي اليومَ أبصرُ من بصيرِ سوادُ العين زاد سوادَ قلبي

برِمتُ بما ألقاه مِمَّنْ أُوَامِقُ وأوذِيتُ حتّى لا أرى من أُصادقُ إذا ما اِمرُؤ أصفيته الودَّ واثقا

ما لي اِنتَشَيتُ كَشُرّب تَنازَعوا القَطرَ ميزا قَد أَشبَهَ القَطرُ دَمعي

وَكَزَ العَدُوُّ حُبَيِّبي شُلَّت يَمينُ وكوزِهِ فَكَأَنَّني رَيّان مِن

لي مَوعِدٌ فيكَ عَلى المُصطَفى فَاِسأَلهُ لِلمَفجوعِ إِنجازَهُ وَجُز صِراطَ اللَهِ ثُمَّ اِنتَظِر