قصائد غزل

أشَهْدٌ فِي الزجَاجَةِ أمْ شَرابُ وَدُرٌّ مَا عَلاَهٌ أمْ حَبَابُ وَخَدٌّ لِلْحَيَا فِيهِ مَجَال

أدِرِ الْمدَامَةَ فَالنَّسِيم يُشَبِّبُ وَالروضُ يَسْقِيهِ الغمَامُ فَيَشْرَبُ وَالصبح قَدْ ألْقَى القنَاعَ لِكَيْ يَرَى

وَشَادِنٍ مَا رَنَا إلاّ وَغَازَلَهُ ظَبْيُ الكِنَاسِ وَحَيَّاهُ وَفَدَّاهُ الرَّاحُ رِيقَتُهُ وَالمِسْكُ نَكْهَتُهُ

سَلَبَتْ أسُودَ الغَابِ لَمًّا أنْ رَنَتْ خَودٌ ظُبَاهَا فِي جُفُونٍ كَامِنَهْ نَاديتُهَا مَا حَلَّ فِي شرع الهَوَى

وَشَادِنٍ أبْدَى لَنَا فِي الخدّ مِنْه حَسَنَهْ قَبَّلْتُهَا فَقَالَ لاَ

وَرْدَةٌ أمْ تِلْكَ وَجْنَهْ أظْهَرَتْ في النَّارِ جَنَّهْ أمْ أقَاحٌ فِي شَقِيقٍ

مَا لِلْقُدُودِ المَائِسَاتِ غُصُونَا المُرْسِلاَتِ إلَى الْقُلُوبِ مَنُونَا السَّاتِرَاتِ مِنَ الظِّبَاءِ مَحَاسِنًا

بِأبِي الظِّبَاء الفَاتِرَاتِ جُفُونَا الفَاتِكَاتِ سَوَالِفًا وَعُيُونَا المُطْلِعَاتِ مِنَ الثغُورِ كَوَاكبًا

يَا مُقْلَةَ الظَّبْيِ وَغُصْنَ النَّقَا وَمَبْسَمَ الدُّرَ وَجِيدَ الغَزَالْ غَزَوْتَ بِالْعَيْنِ سُوَيْدَاي إذْ

تَثَنَّى بَانَةً وَبَدَا هِلاَلاَ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ هَذَا تَعَالَى وَحَلَّلَ سِحْرُ مُقْلَتِهِ فُؤَادِي