قصائد غزل

أَوجَهَ البَدرِ يُشرِقُ في الظَلامِ وَسِتر اللَه مُدَّ عَلى الأَنام وَلَيثَ الغاب إِقداما وَبأسا

سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَب بِهِ الفِكَرُ ماذا يُعيد عَلَيكَ البَثُّ وَالحذرُ وَازجُر جفونك لا تَرضَ البُكاءَ لَها

هُنّيت هُنّيت بالعيد السعيد فَقَدْ وافاك بالخير موفوراً وموقورا مَلأت أفئدةً منّا به فرحاً

يُبْدِي خَيالاً مِنكَ زارَ خيالَهُ صَبٌّ يَراكَ مِنَ الوُجودِ كمالَهُ هَيْهاتَ بَلْ يَفْدِيكَ يا شَرَكَ النُّهى

تَحْمَرُّ وجْنَتَه مَهْما مَرَرْتُ بهِ ويَسْتَحِيلُ دَمي أيضاً مِنَ النَّظر حَتَّى كأنَّ الدَّمَ المفقودَ من جَسَدِي

بأبي شادِنٌ على البَدْر يُزْرِي قَدْ كَساهُ الصِّيامُ أثوابَ هَجْرِ ظَلْتُ أشْدُو تَعجُّباً مِنْهُ لَمّا

عَذِيْري من سَقيمِ المُقْلَتَيْنِ فما بِهِما لِخَلْقٍ مِنْ يَدَيْنِ مريض اللّحظِ من رَمَدٍ وغُنْجٍ

يا حُسْنَه لهِلالِ الفِطْر مُرْتَقباً كالبَدْرِ أشرقَ في داجٍ مِنَ الغَسَقِ أوْمى إليهِ بعَيْنيه وغازَلَني

رَمِدَتْ لواحِظُهُ فقالَ طَبيبُه أضْفُوا عليهِ غَلائِلاً زُرْقا ما إنْ تَكادُ تُبينُ وهوَ مُغلَّلٌ

لازَوَرْدُ العِذارِ فَوْقَ نُضارِ ال خَدِّ يَحْكي تاريخَ عهدِ الجمالِ قَدْ وَشَتْهُ أيْدِي المحاسِنِ سَطْراً