قصائد غزل

نَظَرَت فَأًعجَبها الَّذي في دِرعِها مِن حُسنِهِ وَنَظَرتُ في سِربالِيا فَرَأَت لَها كَفلاً يَنوءُ بِخَصرِها

أَنُفٌ تَرى ذُبابَها تُعَلِّلُهْ مِن زَهَرِ الرَوضِ الَّذي يَكَلِّلُهْ كَأَنَّ نُشّابَ الرِياحِ سُنبُلُهْ

تَخالُ عَينَيهِ إِذا ما اِحمَوَّسا كَالجَمرَتَينِ خِيلَتا لِتُقبَسا

أَشاعَ لِلغَرّاءِ فينا ذِكرَها قَوائِمٌ عوجٌ أَطَعنَ أَمرَها وَما نَسينا بِالطَريقِ مُهرَها

خِدَبَّةُ الخَلقِ عَلى تَخصيرِها بائِنَةَ المِنكَبِ مِن حادورِها كَالشَمسِ لَم تَعدُ سِوى ذَرورِها

في مُشرِقٍ أَبلَجَ كَالدينارِ كَأَنَّهُ إِذا مالَ لِاِنحِدارِ أَحمالُ كَرمٍ مونِعَ الإيقارِ

وَخالٍ عَلى خَدَّيكِ يَبدو كَأَنَّهُ سَنا البَرقِ في دَعْجاءَ بادٍ دُجونُها

أَجَدَّ القَلبُ هَجراً وَاِجتِنابا لِمَن أَمسى يواصِلُنا خِلابا وَمَن يَدنو لِيُعجِبَنا وَيَنأى

فُتِنَ الشَّعبِيُّ لَمّا رَفَعَ الطَّرفَ إِلَيها فَتَنَتهُ بِدَلالٍ

كلثمُ أَنتِ الهَمُّ يا كَلثَمُ وَأَنتمُ دائي الَّذي أَكتُمُ أُكاتِمُ الناسَ هَوىً شَفَّني