قصائد غزل

سِراجُ الدُجى صِفرُ الحَشا مُنتَهى المُنى كَشَمسِ الضُحى نَوّامَةٌحينَ تُصبِحُ إِذا ما مَشَت بينَ البُيوتِ تَخَزَّلَت

إِذا الصُبحُ عَن نابِ تَبَسَّمَ شُمنَهُ بِأَمثالِ أَبصارِ النِساءِ الخَوالِعِ

وَقَد عَلِمَت أَسماءُ أَنَّ حَديثَها نَجيعٌ كَما ماءُ السَماءِ نَجيعُ

بَيضاءُ صَفراءُ قَد تَنازَعَها لَونانِ مِن فِضَّةٍ وَمِن ذَهَبِ تَطالَلتُ فَاستَشرَفتُهُ فَعَرَفتُهُ

دَنا البَينُ مِن مَيٍّ فَرُدَّت جِمالُها فَهاجَ الهَوى تَقويضُها وَاِحتِمالُها وَقَد كانَتِ الحَسناءُ مَيٍّ كَريمَةً

بَدَت مِثلَ قَرنِ الشَمسِ في رَونَقِ الضُحى وَصورَتُها أَو أَنتِ في العَينِ أَملَحُ

أَلِلرَبعِ ظَلَّت عَينُكَ الماءَ تَهمُلُ رِشاشاً كَما اِستَنَّ الجُمانُ المُفَصَّلُ لِعِرفانِ أَطلالٍ كَأَنَّ رُسومَها

أَإِن تَرَسَّمتَ مِن خَرقاءَ مَنزِلَةً كَالوَحيِ في مُصحَفٍ قَد مَحَّ مَنشورِ أَودى بِها الدَهرُ قِدماً وَاِستَحالَ بِها

وَبيضٍ رَفَعنا عَن مُتونِها سَماوَةَ جَونٍ كَالخَباءِ المُقَوَّضِ هَجومٍ عَلَيها نَفسَهُ غَيرَ أَنَّهُ

تَغَيَّرَ بَعدي مِن أُمَيمَةَ شارِعٌ فَصِنعُ قَساً فَاِستَبكِيا أَو تَجَلَّدا لَعَلَّ دِياراً بَينَ وَعساءِ مُشرِفٍ