قصائد غزل

أَلا حُرِستْ مِنْ روضَةٍ قد حَلَلْتُها وقد رَقَّ فيها ماؤُها وهَواؤُها وقد أشْرَعتْ فيها الجَداوِلُ جَرْيَها

وَجْهُكَ فوقَ النّارِ في حُسْنِها وَفُوكَ فوقَ المِسْكِ والعَنْبَرِ

ومُوَرّدِ الخَدّينِ يَخطِرُ حينَ يخطِر في مورَّدْ يَسقيكَ منْ جَفنِ اللُّجَينِ

أحمَدُ اللهَ قد ألاحَتْ بُروقٌ مِنكَ بالودّ لا تَزالُ مَلِيحهْ حُسنُ قولٍ وسُوءُ فعلٍ كما سمُّى

رَقَّ فَلَوْ كَلّفَتْهُ أعيُنُنَا أنْ يَرْشَحَ الخَمْرَ خَدُّهُ رَشَحا

وبِرْكةٍ مَنظرُها يُطرِبُ للماءِ فيه ألْسنٌ تُعْرِبُ تَحسبُها من طولِ تَرجيعها

نلتَ في ذا الصيام ما ترتجيه ووقاك الإله ما تتقيه أنت في الناس مثلُ ذا الشهر في

ولم أَنْسَ ما عاينتُهُ منْ جمالِه وقد زرتُ في بعضِ الليالي مُصَلاَّه ويقرأُ في المحرابِ والناسُ خَلْفَه

إن هي تاهتْ فمثلها تاها لم يجر خلقٌ في الحسن مجراها للغصن أعطافها وقامتها

فكأنما المزمارُ في أَشداقها غرمولُ عَيْرٍ في حياءِ أتانِ وترى أنامِلَها على مزمارها