قصائد غزل

خَليليَّ إنَّ الغيثَ أَوَّلُه قَطْرُ ونارُ الهَوى قد صار دُخانُها جَمْرُ فلا تعذُلاني إن هَوِيتُ فإنَّني

صُفْرُ مدارٍ تَضُمُّها شُرَفٌ مُفتَضَحٌ عند نَشْرِها العِطْرُ تَحمِلُها خَيْزُرانَةٌ ذَبُلَتْ

أما تَرى حُسنَ بَناتِ البَرِّ مقيَّداتٍ في عُبابِ البحرِ مأسورةً لولا وِثاقُ الأسرِ

واصطبحناها على نه رٍ بصَفوِ الماءِ يَجري ظَلَّلَتْهُ شَجَراتٌ

مَرِضَت جفونُك والحُتوفُ شِعارُها هنَّ السُّيوفُ شِفارُها أشفارُها جَاوَرْتَ من شِيَمِ الكَواعبِ في الهَوى

لَحْظُ عَيْنَيْكَ للرَّدى أنصارُ وسيوفٌ شِفارُها الأشفارُ فتكَتْ بالمحبِّ من غيرِ ثأرٍ

بديعةٌ جِسمُها زَبَرْجدةٌ خضراءُ يُخْفي جمالَها الحُجُبُ مجروحةُ الخصْرِ غيرُ داميةٍ

طَلَعتْ شموسُ الخِدْرِ كَيْمَا تَغْرُبا وبدَتْ محاسنُها لِكَيْ تتغَّيبا فكَفاه أن يَصِفَ الصبَّابةَ ناطقاً

يُريكَ قوامَها الغصنُ الرطيبُ ولحظَ جفونِها الرشأُ الربيبُ غَداةَ بَدا لها خدٌّ أسيلٌ

قُل لِلَّذي وَردُ خَدِّهِ القاني في لَجِّ بَحرِ الغَرامِ أَلقاني ما نِلتُ من ثغر ريقَك الهاني