قصائد غزل

يا حَسَنَ الخَلقِ قَبيحَ الأَخلاق إِنّي عَلى ذاكَ إِلَيكَ مُشتاق رُبَّ مُصافٍ عَلِقٍ بِمَذّاق

أَمُضِرَّةٌ بِالبَدرِ طالِعَةٌ عِندَ العُيونِ وَضَرَّةُ الشَمسِ أَنا مِنكَ في كَمَدٍ عَلى كَمَدٍ

كَيفَ صَبَّحتَ أَبا الغَمرِ بِها صَعبَةً تَنزو نِزاءَ الجُندُبِ مَرَحَ الشَقراءِ في مِضمارِها

رَماني كَالعَدُوِّ يُريدُ قَتلي فَغالَطَني وَقالَ أَنا الحَبيبُ وَأَنكَرَني فَعَرَّفَني إِلَيهِ

أقولُ لذي قامَةٍ كالقَضيبِ وَخَصرٍ تَبارَكَ من خَصَّرَه وَوَجه يُباري سَنَاهُ المُدامُ

قد رقَّ من نفسِ الصباح نسيمُ إذهبَّ من سُكرِ المُدامِ نَدِيمُ قُم فاسقنيها قهوةً مثمولَةً

أليلَتَنا إذ أرْسَلَتْ وارداً وَحْفَا وبتنا نرى الجوزْاءَ في أُذنِها شَنفا وباتَ لنَا ساقٍ يقومُ على الدّجَى

ما أَطيَبَ العَيشَ فَأَمّا عَلى أَلّا أَرى وَجهَكِ يَوماً فَلا لَو أَنَّ يَوماً مِنكِ أَو ساعَةً

وَمُستَنصِرٍ يُزهى بِخُضرَةِ شارِبٍ وَفَترَةِ أَجفانٍ وَخَدٍّ مُوَرَّدِ كَأَنَّ عِذارَيهِ عَلى قَمَرٍ عَلى

جَعَلتُ عَقلي لِشَهوَتي عَبدا وَصارَ غِيِّي عِندَ الهَوى رُشدا وَصادَني شادِنٌ كَلِفتُ بِهِ