قصائد فراق

أما الفراق فإنّ موعده غد فإلآمَ يعذل عاذل ويفند قد ازمعوا للبين حتى أنه

سعاد اسعدي بالطيف بعد التفرّق ورقّي لجفنٍ من نواك مؤرّق ولا تجعلي هجري لديك سجيّةً

ولى فأسرع في الفراق وما شفى صبّا أقام من السقام على شفا ريم صفا ماء الجمال بوجه

عزاءً فمن ودعته ليس يرجعُ وكم بان عنا ظاعنٌ ومودَّعُ شددنا عليه الراحتين كرامةً

خان الشبابُ ومال الدهرُ وانحرفا فأنكرَ القلبُ من لمياءَ ما عرفا هما أليفا هوى هذا فراقهما

رحلوا فشموسهمُ تجبُ وفؤادي من قلق يجبُ فالبرق لناري مبتسمٌ

يا راحِلاً وَجَميلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ هَلْ من سبيلٍ إلى لُقْياكَ يَتَّفِقُ ما أنصَفَتْكَ جُفوني وهيَ دامِيَةٌ

ألا هل ليالي الشاذياخ تؤوب فإني إليها ما حييت طروب بلاد بها تصبى الصبا ويشوقنا الـ

إيهٍ أَبا البَحرِ وَالأَيّامُ قاطِعَةٌ وَالشَّوقُ يَتعَبُ بَينِ النَّفسِ وَالنَّفسِ عِندي لِفَقدِكَ أَوجالٌ أَبيتُ بِها

وافى خَيالُكَ يا سَعاد وَهناً وَقَد غَفِلَ السُهّاد وَسَخا بِطَيفِكَ بِعَدما