قصائد قصيره

عابوا عَلَيها حُمرةً في شَعرِها مِن غَيرِ علمٍ وَالدّليل يكذِّبُ سَفَكَت لَواحِظها دَماءَ مُحبِّها

طَلَعَ العِذارُ وَلَم يَزَل حُسناً فَبي أَفدي عِذارهْ فَالبَدرُ بَدرٌ دائِماً

قَد نامَ مُنبَطِحاً وَرافِعَ رَأسهِ فَسَبى عُقولَ النّاسِ وَالنسّاكِ وَالرّدف مِنهُ إذ تَرَجرَجَ راقِصاً

وَلَقَد رَأيتُ لِرِدفهِ مَع خِصرهِ أَمراً عَجيبا تَلٌّ تَحمّل نِملةً

لا غُصنَ قَد يَبدو لِقَدِّكَ مُشبِهاً وَعَلى قَوامِكَ شَمسُ حُسنِكَ تُشرقُ لينُ الحَمائِمِ بِالغُصونِ تَعَلَّقت

يا حُسنَ أَيّامنا البيضِ الّتي سَلَفَت أَفنَيتُ في عودِها حَثّي وتَحريضي وَالآنَ أَيّامنا سودٌ فَوا أَسَفي

وَمِمّن يشيبُ الدّهرُ يَأخذُ ثَأرَهُ يَقولُ لَهُ قَولاً بِهِ يَتَهَتَّكُ عَلى ذَقنِكَ الشّيب اِغتَدى الآنَ ضاحِكاً

وَلَيلٍ بِهِ الخودُ زارَت مَحلّي وَإِنّي سَقيمُ الجَفا وَالأَرَق بَدا صُبحهُ غِيرة حينَ زارَت

عَذولِيَ دَع عَنكَ لَومي بِوَجدي بِمَن كانَ لِلشّمسِ مثلاً وَشبها فَما بَيَّضَ العَذلُ وَجهَ عَذولٍ

وَلَيل بِهِ كانَ التّواصُلُ بَينَنا وَبَيني وَبينَ الدّهرِ قَد أَوجب الصّلحا وَقَد طالَ ذاكَ اللّيلُ بِالصّفوِ وَالهنا